وتسبب السيول في تدمير أكثر من 50 ألف هكتار من الحقول الزراعية، في محافظة كلستان، وفق ما نقلت وكالة "فارس" عن مسؤولين بوزارة الجهاد الزراعي (مشاهد مروعة).
وغمرت مياه السيول 70 في المئة من مساحة مدينة آق قلا الواقعة في محافظة كلستان شمالي شرق إيران، كما حاصرت 21 قرية تابعة لها، وفقا للوكالة.
وقال حاكم المدينة، أمانكلدي ضمير، في تصريح للصحفيين اليوم السبت، إن جميع الطرق التي تربط المدينة بالمدن المجاورة قد قطعت بسبب الكم الهائل من مياه السيول التي غمرت المنطقة.
وأشار إلى أن الحي الصناعي في المدينة قد غمرته المياه تماما بارتفاع متر عن الأرض، وتم إعلان حالة الطوارئ.
ودعا الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى تعبئة كل الطاقات في المحافظتين فضلا عن المناطق المجاورة للإسراع بإغاثة المنكوبين، في اتصال مع وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي.
وأصدرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإرانية بيانا أعلنت فيه عن تعبئة طاقاتها البشرية واللوجيستية لإغاثة المنكوبين، وفقا لوكالة فارس.
وفي البيان الصادر أكدت الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية أن القوات المسلحة سواء الجيش أو الحرس الثوري أو قوى الأمن الداخلي أو التعبئة ستستخدم جميع إمكانياتها البشرية واللوجيستية والمروحية إلى جانب سائر الأجهزة الإغاثية للسيطرة على الأضرار الناجمة عن السيول وخفضها إلى أدنى حد ممكن.
وفي السياق ذاته أعلنت العلاقات العامة للجيش الإيراني أن وحدات الزوارق والمروحيات والقوات الخاصة والمشاة التابعة لأسطول الشمال للقوة البحرية الإيرانية الموجودة في مدن رشت وبندرانزلي ومنجيل ستتجه إلى محافظتي مازندران وكلستان.
وأعلن قائد مقر العمليات في الفرقة 30 التابعة للقوة البرية للجيش الإيراني في محافظة كلستان، أمير غفاري، أن 800 عنصر من منتسبي الجيش برفقة عدد من الضباط مع آليات خفيفة وثقيلة شاركوا حتى الآن في عمليات الإغاثة، وفقا لوكالة فارس.
وأوضح أن الجيش شارك في عمليات إخلاء المنازل من الماء وتغيير مسار مياه السيول بعيدا عن المناطق السكنية إضافة إلى إجلاء سكان عدة قرى ونقلهم إلى مناطق آمنة.
وقال إن القوة البحرية للجيش شاركت كذلك في عمليات الإغاثة إذ أرسلت مروحية و10 فرق إغاثة و10 زوارق وشاحنة محملة بالسلع الرئيسية التي يحتاجها المواطنون.
وعقد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي جلسة طارئة بمدينة "آق قلا" لإدارة الأزمة. وبحثت الجلسة حجم الخسائر التي سببتها السيول، وطرق إدارة هذه الأزمة.
وأدت الأمطار الغزیرة التي هطلت یومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين على مناطق شرقي محافظة كلستان، إلى ارتفاع منسوب المیاه في سدّ كلستان، وفیضان أنهار جرجان وجل جای، وقرة سو، وأوغان، وبالتالي وقوع السیول التی اتجهت من المناطق العلیا نحو المدن والقرى السفلى المجاورة.