الولايات المتحدة تهدد تجار النفط العالميين بعقوبات لأي علاقات تجارية مع فنزويلا

هددت السلطات الأمريكية شركات تجارة النفط وتكرير النفط في جميع أنحاء العالم بعقوبات لأي علاقات تجارية مع فنزويلا، حتى لو كانت المعاملات الجارية لا تخضع لإجراءات تقييدية أعلنت عنها واشنطن رسميا، وجاء ذلك وفق ما نقلته وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر مطلعة على الموقف.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. وفقا للمصادر، يحذر مسؤولو وزارة الخارجية ممثلي الصناعة من أن أي علاقات مع فنزويلا في مجال تجارة النفط، باعتبارها انتهاكا للعقوبات: الاتصالات المباشرة، التجارة من خلال الوسطاء، أو تبادل المقايضة.

زاخاروفا: دعوة الولايات المتحدة لروسيا بمغادرة فنزويلا وقاحة تامة
وقال أحد المصادر بهذا الصدد "هذه الطريقة التي تتصرف بها الولايات المتحدة هذه الأيام. لقد كتبوا القواعد، ثم يتصلوا بك لشرح أنه لا تزال هناك قواعد غير مكتوبة يجب عليك اتباعها".

هذا وأفيد في وقت سابق، بأن زعيم المعارضة الفنزويلية، خوان غوايدو، حدد يوم 6 نيسان / أبريل، بداية "لبعض الإجراءات التكتيكية" للإطاحة برئيس الدولة نيكولاس مادورو. وفي الوقت نفسه، لم يحدد كيف وماذا بالضبط، تنوي المعارضة القيام به.

وأعلنت الولايات المتحدة، في 28 كانون الثاني/يناير، عن فرض عقوبات ضد شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة "بي دي في إس إيه"، بحظر أصولها ومصالحها في ولايتها القضائية، بمبلغ 7 مليارات دولار، وحظرت أيضا التعامل معها، وذلك ضمن الضغوط الأميركية والغربية على حكومة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، والذي لا تعترف واشنطن بشرعية فوزه بالانتخابات الرئاسية العام الماضي، وتصر على الاعتراف بزعيم المعارضة، خوان غوايدو، رئيسا انتقاليا.

هذا وتعمل موسكو في مسار التسوية الفنزويلية، منذ أن بدأت في الـ23 من كانون الثاني/يناير، حينما أعلن خوان غوايدو نفسه رئيسا انتقاليا للبلاد، ما مثل انتهاكا لنتائج الانتخابات التي جرت العام الماضي، وفاز فيها نيكولاس مادورو.

مناقشة