ووفقا للصحيفة، فقد "سجلت هذه المحادثة عندما كانت الطائرة على ارتفاع 450 قدما (137 مترا) عن سطح الأرض، وبدأت تتجه نحو الأسفل.
ولقي 157 شخصا من 35 بلدا مصرعهم، إثر تحطم طائرة إثيوبية من طراز "بوينغ 737ماكس 8"، بتاريخ 10 مارس / آذار الحالي، في منطقة بيشوفو (ديبريزيت)، جنوب شرقي أديس أبابا، بعد إقلاعها بست دقائق من مطار أديس أبابا، وهي في طريقها إلى مطار نيروبي.
وذكرت الصحيفة، أن المحققين قرروا أن نظام التحكم على متن طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية تم تفعيله تلقائيًا، قبل سقوطها في 10 مارس/ آذار الجاري.
وقالت إن "الاستنتاج الأولي استند إلى معلومات مستقاة من بيانات الطائرة ومسجلات الصوت، وتشير إلى صلة بين هذه الكارثة وحادث لطائرة من نفس الطراز تابعة لشركة ليون إير في إندونيسيا، أسفرت عن مقتل 189 شخصا، قبل خمسة أشهر من الآن".
ورفضت شركة بوينغ وإدارة الطيران الاتحادية الأمريكية التعليق على التقرير.
يأتي تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال"، بعد أيام من كشف التحقيقات في إندونيسيا بشأن طائرة "بوينغ 737 ماكس" التابعة لخطوط "ليون آير" الإندونيسية، عن أنه قبل يوم من تحطمها، واجه طياروها مشاكل في التحكم بها، ولكن حصلوا على مساعدة غير متوقعة، بحسب صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية.
وأوضحت التحقيقات أن طيارا ثالثا كان موجودا في قمرة القيادة لطائرة بوينغ، ولم يكن في مناوبة عمله، ساعد طاقم الطائرة، على التحكم في الطائرة قبل سقوطها.
وأشارت تسجيلات الصندوقين الأسودين، أن الطيار الثالث، شخص المشكلة التي واجهتها الطائرة بدقة شديدة، وأوضح أن هناك عطلا في منظومة التحكم بالطائرة وأنقذها من التحطم.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العطل المذكور يطلق عليه "الرأس المسدود"، الذي يواجه فيه طاقم الطائرة مشكلة انقطاع التيار الكهربائي عن المحرك الذي يقود مقدمة (أنف) الطائرة.
وأشارت التحقيقات، التي نشرت نصها صحيفة "الديلي تليغراف" البريطانية، إلى أن الطائرة المنكوبة، التي تحطمت 28 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وراح ضحيتها 189 شخصا، كادت أن تتعرض لحادثة مماثلة قبل يوم من تحطمها.
ويذكر أن هذا الحادث هو ثاني حادث لطائرة من هذا الطراز خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.