وتلقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انتكاسات مذهلة في الانتخابات المحلية مع خسارة حزبه السيطرة على أنقرة للمرة الأولى منذ تأسيس الحزب عام 2001 وهو في طريقه للخسارة الأكبر على الإطلاق وهي مدينة إسطنبول.
وقال الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، فاتح شاهين، في تصريحات للصحفيين في أنقرة نقلتها وكالة "الأناضول"، إن الحزب سيطعن في نتائج الانتخابات في كل منطقة من مناطق العاصمة. وذكر أن الحزب سيحقق "تقدما كبيرا" نتيجة لهذه الطعون.
وأشارت الوكالة إلى أن مرشح المعارضة الرئيسية في إسطنبول يتقدم بفارق 0.28 نقطة مئوية على خصمه من حزب العدالة والتنمية مع فتح 99.8 بالمئة من صناديق الاقتراع وبعد أن أعلن الحزبان الانتصار في أكبر مدينة تركية.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أعلن، أمس الأحد، حصول حزبه وتحالف الجمهور الذي شكله حزبه مع حزب الحركة القومية على أغلبية الأصوات في انتخابات الإدارة المحلية، مؤكدا أن أي خسارة أو فوز هو تقدير الشعب ونتيجة الديمقراطية.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها في مدينة إسطنبول بعد فرز أغلبية أصوات الانتخابات المحلية: "استكملنا الانتخابات المحلية بنضج ديمقراطي وقد حصل حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور على أغلبية الأصوات كما هو معتاد منذ انتخابات عام 2002".
وأضاف أردوغان: "خسر حزب العدالة والتنمية وتحالف الجمهور بلديات عدد من الولايات وهذا تقدير شعبنا ونتيجة للديمقراطية، لذا هو أمر ينبغي تقبله".
وأشار الرئيس التركي إلى أهمية نتائج الانتخابات في المدن في شرق وجنوب شرق البلاد، مضيفا "أشرت دائما إلى المحاولات الرامية لتقييد إرادة شعبنا وأكدت على ذلك بوضوح وهذه النتائج قد أظهرت أن إخواننا الأكراد لم يسلموا إرادتهم لا للمنظمة الإرهابية ولا للذين يدعمون المنظمة الإرهابية".
وذكر أردوغان أن "الانتخابات المقبلة ستجري في شهر يوليو/ حزيران من عام 2023".