صحيفة حكومية تلمح إلى احتمال استبعاد "الباء الأولى" من المرحلة الانتقالية بالجزائر

طرحت صحيفة حكومية جزائرية احتمال استبعاد رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح المرفوض من الشارع، من رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية عبر اختيار رئيس جديد للمجلس.
Sputnik

وقالت صحيفة "المجاهد" التي تنقل تقليديا رسائل السلطة في الجزائر، الأحد، إنه "يجب العثور في أسرع وقت ممكن على حل لمسألة رئاسة مجلس الأمة، إذ إن الشخصية الحالية غير مقبولة من المواطنين" الذي يتظاهرون دون انقطاع منذ 22 فبراير/شباط.

أكاديمي جزائري: الوضع الدولي لا يسمح بخلق بؤرة صراع جديدة في الجزائر

وأضافت أن "الأمر ليس مستحيلا، فيمكن إيجاد شخصية توافقية لها مواصفات رجل دولة لقيادة مرحلة انتقالية قصيرة لأن المهم هو تجاوز الخلافات".

وكانت صحيفة المجاهد قد دعمت أولا ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، ما فجر موجة الاحتجاجات، لكنها وقفت بعد ذلك مع الجيش في تحديه لسلطة رئيس الدولة ودفعه إلى الاستقالة.

ومنذ أسبوع تشيد الصحيفة في افتتاحيتها بالجيش الجزائري ورئيس أركانه نائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح، الذي أصبح الرجل القوي في الدولة.

ودعت صحيفة المجاهد إلى تنظيم انتخابات رئاسية بالمؤسسات الموجودة في أقرب وقت، بينما يطالب الشارع بوضع مؤسسات انتقالية تضمن حرية الانتخابات قبل كل شيء.

وبحسب الصحيفة فإن "أي مرحلة انتقالية طويلة وغامضة يمكن أن تقفز على تطلعات المواطنين". واعتبرت أنه "لا بد من العودة إلى صناديق الاقتراع لأنها الوحيدة التي يمكنها أن تقرر من يحكم الدولة" الجزائرية.

الكرملين: الوضع في الجزائر هو شأن داخلي ولا ينبغي أن يكون هناك تدخل خارجي

ولا يزال الجزائريون يواصلون احتجاجاتهم مطالبين بإحداث القطيعة مع النظام القديم واستبعاد بعض المسؤولين، مع تركيزهم على "الباءات الأربعة" والتي يقصد بها رئيس مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الدستوري، الطيب بلعيز والوزير الأول نور الدين بدوي وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب.

وفي 11 مارس/ آذار، سحب بوتفليقة (82 عامًا) محاولته لإعادة انتخابه وأجل التصويت الذي كان من المقرر في البداية في 18 أبريل/ نيسان. ومع ذلك، استمرت الاحتجاجات، مع مطالبة الناس بإجراء تغييرات فورية.

وأعلن بوتفليقة استقالته بعد أسابيع من احتجاجات حاشدة بشكل يومي من خلال تسليمه رسالة الاستقالة إلى رئيس المجلس الدستوري.

مناقشة