ونقل عوفير جندلمان، المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي للإعلام العربي، أن المركبة الفضائية الإسرائيلية "بيريشيت" لم تهبط على سطح القمر بسلام، وعلى الرغم من ذلك، فإن إطلاق مشروع لبناء مركبة فضائية إسرائيلية جديدة، ستسمى "بريشيت 2"، ستهبط أيضا على سطح القمر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان"، على لسان رجل الأعمال الثري اليهودي، موريس كاهن، أنه ينوي إدارة دفة هذا المشروع حتى يرفرف العلم الإسرائيلي على سطح القمر. وسرعان ما تعهد نتنياهو باضطلاع الدولة بدور في تمويل هذا المشروع.
وبدأت جمعية "سبيس أي إل" (Space-IL) والصناعات الجوية الاسرائيلية الكشف عن سبب تحطم المركبة الفضائية "بريشيت" أول أمس على سطح القمر. ووفقا لمعطيات الفرق الهندسية فقد اكتُشف خلل فني في محركها الرئيسي قبل هبوطها على القمر، مما أدى الى فقدان الاتصال معها. وعلى الرغم من أن "بريشيت" تغلبت على هذا العطل ونجحت في إعادة تشغيل المحرك الرئيسي، لم يعد من الممكن تبطيئ سرعة المركبة وإكمال الهبوط بهدوء كما كان مخططا لها أصلا.
وتشير التقديرات إلى أن الخلل الفني وقع عندما كانت المركبة الفضائية على بعد حوالي 14 كيلومترا من سطح القمر. وقبل ذلك تمكنت بريشيت من إرسال صورة أخيرة لها على مقربة من سطح القمر.
ويستدل من المعطيات الأولية أن الخلل تسبب أيضا في فقدان الاتصال مع المسبار الذي تحطم على سطح القمر بسرعة 500 كيلومتر في الساعة. وأكد الطاقم الهندسي لشركة سبايس إيل والصناعات الجوية أنه سيجري الأسبوع المقبل فحوصا شاملة لاستيضاح أسباب وقوع الخلل الفني الذي تسبب في التحطم.