وأفاد أحد أبرز أعضاء فريق "ثورة الزوارق" الشاب خيري الجبوري، من ناحية القيارة، لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم الأحد 14 أبريل / نيسان، أن الفرق تمكنت من انتشال 17 جثة، بين رجال ونساء وفتيات، وأطفال، من النهر قرب سبع قرى جنوبي الموصل "مركز نينوى، شمالي العاصمة بغداد".
وأعلنت مديرية الدفاع المدني بمحافظة نينوى، في بيان أطلعت عليه مراسلتنا، مساء اليوم، أن فرق الدفاع المدني في مركز الشرطة البيئة والنهري، التابعة للمديرية، انتشلت جثة أحد المواطنين الغرقى من حادثة العبارة.
وأوضحت المديرية، أن المواطن يدعى أحمد عبد الله عبد الستار، وهو من من مواليد سنة 1994، الموصل، الجانب الأيمن.
ونوهت مديرية الدفاع المدني بمحافظة نينوى، إلى أن فرقها سلمت جثمان الغريق إلى دائرة الطب العدلي.
ومنذ الليلة الأولى لغرق "عبارة الموت" في جزيرة أم الربيعين بمنطقة الغابات في الموصل، الخميس، 21 مارس/آذار، خرج متطوعون من أهالي القرى والمناطق المطلة على مسرى جريان النهر، جنوبا، بحثا عن المفقودين، بينما لا يزال البحث مستمر حتى الآن.
وتمكنت فرق الإنقاذ، وهم شباب ورجال تطوعوا من ناحيتي القيارة، وحمام العليل، جنوبي الموصل، والذين توزعوا على شكل فرق ومجموعات في عدة قرى، من انتشال عدد من جثث المفقودين من ضحايا العبارة، من النهر.
وأول الضحايا المفقودين الذين ظهرت جثته فوق النهر، وعثرت عليه فرق الزوارق، هو شاب اسمه راشد فارس محمد، من قرية العريج، شمالي حمام العليل، تعرف عليه أهله، بعد استلامه من قبل مركز شرطة المشراق، ومن ثم إلى الطب العدلي.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن مركز نينوى الإعلامي، الثلاثاء، 26 مارس الماضي، أن فريقا من الغواصين الأتراك وصلوا إلى مدينة الموصل، مركز المحافظة، ونزلوا إلى نهر دجلة بحثا عن المفقودين من عبارة "جزيرة أم الربيعين السياحية"، التي غرقت قبالة الغابات في عيد الربيع.
وعقد المتحدث باسم فريق الغواصين، على أب، مؤتمرا صحفيا في الموصل، تابعته "سبوتنيك"، أعلن فيه قائلا: إن "عكورة المياه بسبب السيول، وارتفاع مناسيبها فضلا عن وجود مخلفات حربية يصعب مهمة البحث عن مفقودي العبارة".
ووقع الحادث شمال مدينة الموصل قرب منطقة ترفيهية ترتادها العائلات بكثرة، ما أدى إلى خسائر في الأرواح وصلت إلى 96 حالة وفاة، بحسب وزارة الصحة العراقية.
وعلى خلفية غرق العبارة، صوت البرلمان العراقي، في جلسته التي عقدها، الأحد 24 مارس الماضي، على إقالة محافظ نينوى، نوفل العاكوب، ونائبيه، فيما بدأ في جمع الأصوات من أجل حل مجلس محافظة نينوى وإحالة أعضائه للقضاء.
وأفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلا عن تصريح خاص من المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، الجمعة 22 مارس الماضي، بأن آخر إحصائية لعدد ضحايا غرق العبارة في نهر دجلة، بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بلغ 148 شخصا ما بين قتيل ومفقود.
وحسب الإحصائية التي زودنا بها عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان، على البياتي، حسب الأرقام المسجلة لدى الطب العدلي، ومديرية دفاع نينوى، أن عدد الجثث التي تم انتشالها من النهر بعد غرق العبارة في "جزيرة أم الربيعين في منطقة الغابات"، في الموصل، مركز المحافظة، شمالي العراق، بلغ 92 جثة.
ومن بين الجثث التي تم انتشالها، 18 طفلا، ثمانية منهم ذكور، و10 بنات، مع جثث 62 امرأة، و12 ذكرا، فيما بلغ عدد الذين تم إنقاذهم 33 شخصا.
ونوه البياتي إلى أن عدد المفقودين والبلاغات المستلمة لدى الدفاع المدني، بلغ 19 بلاغا، في حين استلمت دائرة الطب العدلي 56 بلاغا عن مفقودين من الحادث.