حيث تنص القيود الجديدة على إمكانية شراء 20 لترا من مادة البنزين فقط كل خمسة أيام، وذلك وفق صفحة وزارة النفط والثروة المعدنية على "فيسبوك".
وأحدث هذا القرار ضجة في الشارع السوري، فمنهم من كان مع القرارات، واعتبرها أزمة مؤقتة تمر بها سوريا ويجب الوقوف مع الحكومة في هذا الظرف الصعب، ومنهم من انتقد الإجراءات والقيود التي تزيد العبء على المواطن في ظل الأوضاع الصعبة الحالية، هنا تقوم أسرة "سبوتنيك" بجمع ردود أفعال الشارع السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قدم المستخدم "mohmmad mg" على موقع "تويتر" حلا موضوعيا لأزمة الوقود التي تمر بها سوريا، حيث طلب من أصحاب السيارات التعاطف مع كبار السن والطلاب ونقلهم إلى اقرب نقطة في حال مشاهدة سائقي السيارات لهم.
بينما طلب المستخدم "nedal malouf" من الحكومة السورية إيقاف تدشين التماثيل وإزالة السواتر إلى انتهاء أزمة البنزين، وذلك، على حد تعبيره، حفاظا على مشاعر الناس ضمن هذه الأزمة الخانقة.
وقام مستخدم آخر بنشر فيديو، زعم أنه من دمشق، حيث يرصد رجوع ظاهرة الطنابر (وهي عربة يجرها حصان)، التي لا تحتاج إلى مادة البنزين لعملها.
وغرد "Abdulaziz A Bin-Turki" قائلا "متى يعلم الناس بأن الحرب الاقتصاديه أصعب بكثير من الحرب الكونية وأصعب مما نتوقع ومعقده للغايه". وأضاف إلى منشوره صورة من وسط دمشق للإزدحام الناتج عن أزمة البنزين.
بينما أعلن "عيسى الشامي" عن أول عملية ولادة في إحدى محطات الوقود بدمشق بسبب أزمة البنزين وذلك بعد أن علقت سيارة الزوج في الزحام لأكثر من 16 ساعة.
وفي الجهة الأخرى، ربط أحد المستخدمين أزمة البنزين بأزمة أخرى يمر بها الشعب السوري، حيث اعتبر أن مشكلة رواتب الدفاع الوطني هي أيضا مشكلة حقيقية ويجب تسليط الضوء عليها تماما مثل أزمة البنزين، حيث زعم أنه لم يتم تسليم الرواتب لأكثر من ثلاثة شهور.
وعلق الخبير العسكري " omar maarabouni" عبر صفحته على "تويتر" قائلا " الحرب الإعلامية والنفسية التي تواكب أزمة البنزين أكبر بكثير من الأزمة نفسها.. والمسؤول عن الأزمة أميركا وأذنابها.. والحكومة لا تستطيع فعل المعجزات بدون تقشف طوعي من الناس وصمود استثنائي ، فلا نستطيع أن نتصرف ونحن في أزمة كما لو أننا بحالة استرخاء".
بينما قام مواطن آخر بنشر تغريدة عبارة عن استطلاع رأي حول ما هي الأزمة التالية التي يفضلها المواطن السوري بعد أزمة الغاز والبنزين، حيث كان من بين الخيارات الماء والخبز.
واعتبر حساب تحتى مسمى "ابجديه" أن السبب الحقيقي وراء أزمة البنزين هو الفساد واعتبرها أزمة ضمير، مشيرا إلى توافر مادة البنزين والغاز والمازوت في سوريا.
وقال "باسم الجراش" إن هدف من يفتعل أزمة البنزين في سوريا هو إذلال وإهانة الشعب، أو لا يفقه شيئ بإدارة أمور البلد حكومة بعيدة كل البعد عن الواقع.
وقال " Saddam Hussain" عبر حسابه على الفيس بوك" أنه تفاجئ بأنشطة "مجلس الشعب" منذ بدء أزمة البنزين، حيث لم يجد أي نشاط يتعلق بالأزمة.
وتعاني سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011، من صعوبة في تأمين المشتقات النفطية اللازمة سواء للتدفئة أم للسيارات والآليات أم لمحطات توليد الكهرباء، وتمكنت الدولة السورية من التعامل مع الأزمة وفق المعطيات المتوفرة بحيث بقي الحد الأدنى المطلوب متوفرا مع اختلاف نسبة توفره بين فترة وأخرى.