حيث تنص القيود الجديدة على إمكانية شراء 20 لترا من مادة البنزين فقط كل خمسة أيام، وذلك وفق صفحة وزارة النفط والثروة المعدنية على "فيسبوك".
وأحدث هذا القرار ضجة في الشارع السوري، فمنهم من كان مع القرارات، واعتبرها أزمة مؤقتة تمر بها سوريا ويجب الوقوف مع الحكومة في هذا الظرف الصعب، ومنهم من انتقد الإجراءات والقيود التي تزيد العبء على المواطن في ظل الأوضاع الصعبة الحالية، هنا تقوم أسرة "سبوتنيك" بجمع ردود أفعال الشارع السوري عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
قدم المستخدم "mohmmad mg" على موقع "تويتر" حلا موضوعيا لأزمة الوقود التي تمر بها سوريا، حيث طلب من أصحاب السيارات التعاطف مع كبار السن والطلاب ونقلهم إلى اقرب نقطة في حال مشاهدة سائقي السيارات لهم.
نتيجة ازمة البنزين الرجاء من اصحاب السيارات التعاطف مع كبار السن والطلاب ونقلهم الى اقرب نقطة على طريقك.
— mohmmad mg (@MohmmadMg) April 16, 2019
بينما طلب المستخدم "nedal malouf" من الحكومة السورية إيقاف تدشين التماثيل وإزالة السواتر إلى انتهاء أزمة البنزين، وذلك، على حد تعبيره، حفاظا على مشاعر الناس ضمن هذه الأزمة الخانقة.
الى حكومتنا العتيدة.. معلش بس هل الكام يوم توقوف تدشنو تماثيل وتزيحو ستائر.. بس لتخلص ازمة البنزين.. حفاظا على مشاعر الناس في هذه الازمة الخانقة!؟
— nedal malouf (@nedalmalouf) April 16, 2019
وقام مستخدم آخر بنشر فيديو، زعم أنه من دمشق، حيث يرصد رجوع ظاهرة الطنابر (وهي عربة يجرها حصان)، التي لا تحتاج إلى مادة البنزين لعملها.
ياسلاااااااااام
ورجعت أيام الطنابر عالشام
أي نعم سياسة التطور
وصار للحيوانات دور ومكانه بسبب #أزمه البنزين
:
عيشوا بالتطور..#دمشق pic.twitter.com/TGOzwSom0u— 🌴عصام… essam 🌴 (@new_era_2011) April 16, 2019
وغرد "Abdulaziz A Bin-Turki" قائلا "متى يعلم الناس بأن الحرب الاقتصاديه أصعب بكثير من الحرب الكونية وأصعب مما نتوقع ومعقده للغايه". وأضاف إلى منشوره صورة من وسط دمشق للإزدحام الناتج عن أزمة البنزين.
تعاني دمشق هذه الأيام مأساة حقيقية
أوضاع الناس المادية والمعيشية متردية جداً
إضافة إلى أزمة البنزين والغاز وبالاخص أزمة البنزين تعيد لنا ذكريات الازمة ف #العراق
متي يعلم الناس بان الحرب الاقتصاديه أصعب بكثير من الحرب الكونية وأصعب مما نتوقع ومعقده للغايه 💔
ساحة التحرير #دمشق pic.twitter.com/d6XEfV59ec— Abdulaziz A Bin-Turki 🇺🇦 🇦🇹 (@ZzzBinturki) April 16, 2019
بينما أعلن "عيسى الشامي" عن أول عملية ولادة في إحدى محطات الوقود بدمشق بسبب أزمة البنزين وذلك بعد أن علقت سيارة الزوج في الزحام لأكثر من 16 ساعة.
اول عملية ولادة في احدى محطات الوقود بدمشق بسبب ازمة البنزين وذالك بعد ان علقت سيارة الزوج في الزحام لاكثر من 16 ساعه…المولود انثى pic.twitter.com/xLbH7uKc83
— عيسى الشامي (@tcVXICkmRjuKF0z) April 16, 2019
وفي الجهة الأخرى، ربط أحد المستخدمين أزمة البنزين بأزمة أخرى يمر بها الشعب السوري، حيث اعتبر أن مشكلة رواتب الدفاع الوطني هي أيضا مشكلة حقيقية ويجب تسليط الضوء عليها تماما مثل أزمة البنزين، حيث زعم أنه لم يتم تسليم الرواتب لأكثر من ثلاثة شهور.
الكل عم يحكي عن أزمة البنزين والوقوف ع الدور لساعات علما انو أصحاب السيارات قادرين يكفوا حياتهم بعد وقوف ساعتين ع الدور
بس ماشفت حدا حكي بموضوع رواتب الدفاع الوطني لإلها واقفة اكتر من تلات شهور
يا ترى هدول مو بني ادمين ولا تعودنا العسكري بهي البلد آخر أولويات #فخامة_الحكومة— نورا🇸🇾نورا (@noranora0___54) April 15, 2019
وعلق الخبير العسكري " omar maarabouni" عبر صفحته على "تويتر" قائلا " الحرب الإعلامية والنفسية التي تواكب أزمة البنزين أكبر بكثير من الأزمة نفسها.. والمسؤول عن الأزمة أميركا وأذنابها.. والحكومة لا تستطيع فعل المعجزات بدون تقشف طوعي من الناس وصمود استثنائي ، فلا نستطيع أن نتصرف ونحن في أزمة كما لو أننا بحالة استرخاء".
الحرب الاعلامية والنفسية التي تواكب ازمة البنزين اكبر بكثير من الازمة نفسها.. والمسؤول عن الازمة اميركا واذنابها.. والحكومة لا تستطيع فعل المعجزات بدون تقشف طوعي من الناس وصمود استثنائي ، فلا نستطيع ان نتصرف ونحن في ازمة كما لو اننا بحالة استرخاء.
— omar maarabouni (@omarmaarabouni2) April 15, 2019
بينما قام مواطن آخر بنشر تغريدة عبارة عن استطلاع رأي حول ما هي الأزمة التالية التي يفضلها المواطن السوري بعد أزمة الغاز والبنزين، حيث كان من بين الخيارات الماء والخبز.
بعد أزمة الغاز
وحالياً أزمة البنزين
كمواطن سوري شو بتفضل تكون الأزمة الجاية— Talal (@tallalma) April 15, 2019
واعتبر حساب تحتى مسمى "ابجديه" أن السبب الحقيقي وراء أزمة البنزين هو الفساد واعتبرها أزمة ضمير، مشيرا إلى توافر مادة البنزين والغاز والمازوت في سوريا.
بسوريه في كلشي حتى بنزين ومازوت وغاز في..
بس البنزين الليتر ب الف والمازوت الليتر
ب ٤٥٠ والغاز الجره ب ٧٠٠٠ ليره
يابلاش..
ازمتنا مو ازمه اقتصاد
ازمتنا ازمه ضمير.. ازمه فساد..
الله يرحم الشعب احسن الشي— ابجديه (@thevoiceofwords) April 15, 2019
وقال "باسم الجراش" إن هدف من يفتعل أزمة البنزين في سوريا هو إذلال وإهانة الشعب، أو لا يفقه شيئ بإدارة أمور البلد حكومة بعيدة كل البعد عن الواقع.
الحقيقة انو اللي افتعل أزمة البنزين بالبلد اما عم يتصقد يهين ويذل هالشعب أو لا يفقه شيئ بإدارة امور البلد
حكومة بعيدة كل البعد عن الواقع— باسم الجراش (@basemjarrash) April 15, 2019
وقال " Saddam Hussain" عبر حسابه على الفيس بوك" أنه تفاجئ بأنشطة "مجلس الشعب" منذ بدء أزمة البنزين، حيث لم يجد أي نشاط يتعلق بالأزمة.
وتعاني سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011، من صعوبة في تأمين المشتقات النفطية اللازمة سواء للتدفئة أم للسيارات والآليات أم لمحطات توليد الكهرباء، وتمكنت الدولة السورية من التعامل مع الأزمة وفق المعطيات المتوفرة بحيث بقي الحد الأدنى المطلوب متوفرا مع اختلاف نسبة توفره بين فترة وأخرى.