وأوضح فهمي أن لجنة المتابعة ستعمد على تفعيل القرارات الخاصة التي صدرت في أعقاب قمة تونس، وما سيتبعها من تطورات شهدتها الساحة الفلسطينية الإسرائيلية مؤخرًا، خاصة بعد تشكيل الحكومة الإسرائيلية، وحكومة محمد اشتية.
وأضاف فهمي في حديثه مع برنامج "عالم سبوتنيك"، المذاع عبر أثير"سبوتنيك"، قائلًا "القمة تسعى لإيجاد مواقف عربية ثابتة ومستقرة مع قرب إعلان الإدارة الأمريكية عن مشروع التسوية، المعروف إعلاميًا بصفقة القرن؛ تخوفًا من ردود فعل أمريكية في هذا التوقيت، فهناك رفض فلسطيني لهذا المشروع قبل إعلانه، وقد ناشد المبعوث الأمريكي للسلام، الرئيس الفلسطيني الانتظار حتى الإطلاع على النسخة الأخيرة من المشروع، ولكن لا يُعتقد أن الجانب الفلسطيني سيستجيب".
وحول طبيعة رد الفعل العربي المتوقع على مشروع ترامب للسلام، تحدث طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، والمتخصص في قضايا الصراع العربي الإسرائيلي، بأن "هناك مساعي فلسطينية لتوسيع نطاق الوساطة، وضم الجانب الروسي في هذا الإطار، وهناك حرص فلسطيني عربي على استدعاء الدور الروسي، وقد قدم الروسي ما عرف بمؤتمر موسكو لسلام الشرق الأوسط، وبالتالي روسيا ليست غائبة عن المشهد، بل موجودة منذ سنوات، وكانت أحد رعاة عملية السلام في مدريد، مطلع التسعينيات".