بحسب الصحيفة، التي اعتمدت في تقريرها على مقابلات أجرتها مع عدد من المسؤولين الأمريكيين الذين لم تذكر أسماءهم، بالإضافة إلى أفراد مطلعين على الاقتراح الذي يجري العمل عليه، فإن المبادرة التي من المتوقع أن يتم طرحها في الأشهر القريبة ستعرض على الفلسطينيين نسخة محسنة من الوضع الراهن، مع إبراز "الحكم الذاتي" على حساب "السيادة"؛ بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
دولة فلسطينية
بدلا من ذلك، من المتوقع أن تعتمد واشنطن على عشرات الملايين من الدولارات من المساعدات والاستثمار للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك لمصر والأردن، من دول الخليج.
وقال مسؤول أمريكي للصحيفة "واشنطن بوست"، إن الخطة الاقتصادية لن تعمل إلا إذا دعمتها المنطقة. هذا جزء هام من المعادلة الشاملة". ومع ذلك، فعلى الرغم من أن الدول العربية هي التي ستدفع الفاتورة، فإن إدارة ترامب لم تطلع هذه الدول على تفاصيل الخطة، ولم تقدم أية تفاصيل بأنها ستضمن إقامة دولة فلسطينية، وفقا للتقرير.
في الوقت نفسه، يبدو أن واشنطن تدرك أن أية خطة تركز فقط على المخاوف الاقتصادية، وتتجاهل التطلعات السياسية سيكون مصيرها الفشل. "لكن هذا ليس بالسلام الاقتصادي المزعوم. لقد أخذنا على محمل الجد كلا الجانبين، السياسي، الذي يتعامل مع جميع القضايا الجوهرية، والاقتصادي"، بحسب ما قاله المسؤول.
خطة اقتصادية
وأضاف: "ندرك أنه إذا لم يكن الجانب السياسي (للخطة) متينا، فلن يكون معنى للجانب الاقتصادي. ولكن في الوقت نفسه، لن ينجح الجانب السياسي من دون خطة اقتصادية مناسبة".
بالنسبة لموعد الكشف عن الخطة، قال مسؤول إن واشنطن "لا تزال تدرس مجموعة متنوعة من العناصر… ولا يزال يجري العمل على التوقيت، ولم يتم اتخاذ أي قرار في هذا الوقت بشأن موعد طرحها".
يوم الأحد أيضا، وسط تكهنات متزايدة بأن خطة ترامب لن تعرض إقامة دولة فلسطينية، نشر أكثر من ثلاثين سياسيا أوروبيا سابقا دعوة للاتحاد الأوروبي لإعادة التأكيد على التزامه بحل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، ورفض خطة ترامب للسلام، إذا لم تلب المطالب الفلسطينية.
فرض السيادة
وجاء في الرسالة أن "إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة تنزلقان إلى واقع دولة واحدة مع عدم المساواة في الحقوق. لا يمكن لهذا أن يستمر. بالنسبة للإسرائيليين وبالنسبة للفلسطينيين وبالنسبة لنا في أوروبا"، وأضافوا أن "الفشل في اغتنام الفرص، في وقت من الأوقات يواجه فيه هذا النظام تحديا غير مسبوق ، سيكون له عواقب سلبية بعيدة المدى".
يوم الجمعة قال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إنه لا يعتقد أن حديث نتنياهو عن توسيع السيادة الإسرائيلية لتشمل مستوطنات الضفة الغربية ستمس بخطة السلام التي تعمل عليها إدارة ترامب منذ فترة طويلة. ويبدو أن تصريحاته تشير إلى أن الخطة الأمريكية لا تشمل إقامة دولة فلسطينية، أو حتى سيطرة فلسطينية على أراض متواصلة جوهرية في الضفة الغربية.
ولدى سؤاله في مقابلة أجراها معه الإعلامي، جاك تابر، على قناة CNN حول ما إذا كان يعتقد بأن "تعهد [نتنياهو] بضم الضفة الغربية" قد يمس بالاقتراح الأمريكي، رد بومبيو "أنا لا أعتقد ذلك".