وكانت مصادر قد ذكرت لـ"رويترز" إن القوات المؤيدة للحكومة الليبية المعترف بها دوليا، نجحت في دفع قوات المشير خليفة حفتر للتراجع جنوبي طرابلس.
وترى هذه المصادر أن هذا التطور العسكري يمثل انتكاسة لخطط المشير خليفة حفتر لتنصيب نفسه حاكما للبلاد، لا سيما بعد أن باتت بلدة العزيزية تحت السيطرة التامة لقوات حكومة طرابلس — والكلام للمصادر أعلاه.
وتقول الأمم المتحدة إن 264 شخصا بينهم 21 مدنيا قتلوا منذ الخامس من أبريل/ نيسان وأصيب 1266 بينهم 69 مدنيا. وفر نحو 32 ألف مدني من بيوتهم إلى مناطق أكثر أمنا.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج نفى أن قام بطلب أو إبداء أي رغبة في وقف إطلاق النار.
وقال الناطق باسم حكومة الوفاق مهند يونس إن "موقف المجلس الرئاسي واضح وثابت ومعلن في صد العدوان وإرجاع القوات المعتدية" من حيث جاءت.
وشدد على أن رئيس المجلس فائز السراج يرفض "أي حديث عن وقف إطلاق النار أو حل سياسي قبل دحر القوات المعتدية وإرجاعها من حيث أتت، وأن الحوار السياسي منذ الآن سيكون على أسس جديدة".
الخبير في الشؤون الليبية خالد الترجمان، رأى أن السلطة في طرابلس ممثلة بالمجلس الرئاسي هي رهينة الجماعات المسلحة التي تشكل قوى الأمر الواقع في المدينة.
وأضاف في مقابلة معه عبر برنامج "بانوراما" أن العالم بدأ يقتنع أنه لا يمكن التوصل إلى توافق أو حل سياسي حول هذه الجماعات، والتي هي مسؤولة عن الخطف والهجرة عير الشرعية وتهريب المشتقات النفطية من البلاد.
وشدد على أن المشير خليفة حفتر واجه رئيس المجلس السياسي فايز السراج بأدلة تثبت أنه "أسير لدى الجماعات المسلحة، وبأنها يتعامل معها".
النسخة الكاملة للقاء في الملف الصوتي
أجرى الحوار: فهيم الصوراني