وتطرق الوزير حمود إلى تفاصيل وحيثيات العقد حيث أكد أن المدة الزمنية للاستثمار 49 عاما وهو إجراء في مثل كل العقود التي تتم على مستوى العالم حيال مشاريع كبرى كهذه وبحكم الأموال التي تضخ فيها فمن الطبيعي المدة الطويلة للمشاريع الاستراتيجية وخصوصا أن سوريا تبني شراكات استراتيجية مع أصدقائها وخاصة مع روسيا حيث سيكون مرفأ طرطوس من أهم المرافئ على البحر الأبيض المتوسط، كما نقل موقع "سانا".
وحول إيرادات سورية بموجب العقد قال الوزير حمود "نحن أخذنا نسبة 25% من الإيرادات بغض النظر عن النفقات وستزداد هذه النسبة لتصل إلى 35% بشكل تدريجي مع الانتهاء من تنفيذ المرفأ مشيرا إلى أنه وبمقارنة ما يمكن أن تدخله سوريا من المرفأ بوضعه الحالي وبأعلى مستوى له أي 16 مليون طن سنويا سيكون الدخل 24 مليون دولار سنويا ولكن في حالة استثمار روسيا له ستحقق سورية 84 مليون دولار سنويا أي أكثر من ثلاثة أضعاف".
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، قد أعلن أن الحكومة السورية قد تؤجر، خلال الأسبوع القادم، ميناء طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لروسيا لمدة 49 عاما، وذلك عقب ختام محادثات أجراها في دمشق مع الرئيس السوري، بشار الأسد، السبت الماضي، موضحا أن القرار بشأن إيجار الميناء لروسيا تم اتخاذه أثناء جلسة للجنة الحكومية المشتركة بين الدولتين، مشيرا إلى أن هذا القرار سينعكس إيجابا على التبادل التجاري بين البلدين، كما أنه سيخدم الاقتصاد السوري.