ونقل مراسل "سبوتنيك" في حماة عن مصدر ميداني قوله: إن الطيران الحربي السوري الروسي المشترك نفذ خلال 48 ساعة ماضية عشرات الغارات على مواقع الفصائل الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي وصولا إلى ريف إدلب.
وأضاف المصدر أن هذه الغارات المكثفة والمركزة تمكنت من تدمير عدة مقرات ومستودعات ذخيرة وأسلحة تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريفي حماة وإدلب.
وأوضح المصدر: "نحن نتعامل مع بنك أهداف أعد مسبقاً بعد استطلاع واسع للمنطقة تم من خلاله تحديد أهم مراكز ثقل المجموعات المسلحة الإرهابية حيث تركزت هذه الغارات على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة ومحيط قلعة المضيق وصولا إلى محاور الحويز والحويجة وجسر بيت الراس في سهل الغاب".
وأكد المصدر أنه تم استهدف خطوط إمداد المسلحين الخلفية القادمة من ريف إدلب الجنوبي والغربي لمنع وصول أية تعزيزات للمسلحين الذين يتحصنون بريف حماة.
وكان الجيش العربي السوري، بدأ منذ صباح الاثنين الماضي، بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها.
وقال علي طه، قائد إحدى مجموعات الاقتحام العاملة بإمرة العميد سهيل الحسن (الملقب بالنمر) لوكالة "سبوتنيك": "إنه ونتيجة استمرار تصعيد القصف الصاروخي وبعضه كان مذخرا بمواد كيميائية سامة، من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح ضد المناطق الآمنة، تم إعطاء التعليمات من قبل القيادة السورية لإرسال تعزيزات عسكرية باتجاه محاور ريف حماة الشمالي بهدف شن عملية عسكرية تهدف في مرحلتها الأولى إلى حماية المدنيين من قذائف المجموعات الإرهابية المسلحة".
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة لنصرة" الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على جميع مدن وبلدات محافظة إدلب، فيما تعمل تنظيمات موالية لتركيا تحت إشرافها ضمن بلدتين في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.
وإلى جانب هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، تنتشر في ريف حماة الشمالي عدة تنظيمات إرهابية تتقاسم معها النفوذ على المنطقة كـ"حراس الدين"، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة.