وقال مراسل "سبوتنيك" في حماة: إن المجموعات المسلحة المنتشرة في المنطقة منزوعة السلاح قامت للمرة الثانية اليوم الأحد باستهداف الأحياء السكنية في مدينة السقيلبية بريف حماة الشمالي الغربي، ما أدى إلى مقتل مدني وإلحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المدنيين، وسبق هذا التصعيد سقوط 6 قذائف صاروخية على بلدة جب رملة غربي تسببت بوقوع أضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وأوضح المصدر العسكري أنه نتيجة هذه الغارات تم تدمير عدة تحصينات ومستودعات للمسلحين في بلدات اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق والحويز والحويجة ومحور السرمانية، بينها مركز اتصالات مركزي يربط بين مسلحي ريف إدلب وحماة، ومستودع ذخيرة في منطقة الهبيط بين ريفي حماة وإدلب.
وأضاف المصدر أن الطيران الحربي نفذ كذلك عدة غارات على خطوط إمداد المسلحين في ريفي إدلب الغربي والجنوبي الغربي بهدف منع وصول أية تعزيزات للمسلحين من ريف إدلب باتجاه ريف حماة.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أمس السبت أن الجماعات المسلحة تحضر بشكل جماعي لهجوم بقيادة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا المحظورة في روسيا) يستهدف مدينة حماة انطلاقا من جنوب منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وجاء في بيان لمركز المصالحة الروسي، التابع لوزارة الدفاع، إنه "وفقا للمعلومات المتاحة، وفي خلال الأيام الماضية، وفي مناطق التسوية باللطامنة وكفر زيتا، الواقعة جنوب منطقة حفض التصعيد بإدلب، تحتشد مجموعات مسلحة غير شرعية بتشكيلات متفاوتة تحت قيادة "هيئة تحرير الشام"، ولا يمكن استبعاد تشكيلهم لقوات صاعقة، واحتمال استهدافهم مدينة حماة بهجوم".
وكان مصدر ميداني أوضح لوكالة "سبوتنيك" في وقت سابق أن الغارات التي يشنها الطيران الحربي تمكنت من تدمير عدة مقرات ومستودعات ذخيرة وأسلحة تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة المنتشرة في ريفي حماة وإدلب، موضحاً أن هذه الغارات تتعامل مع بنك أهداف أعد مسبقاً بعد استطلاع واسع للمنطقة تم من خلاله تحديد أهم مراكز ثقل المجموعات المسلحة الإرهابية حيث تركزت الضربات الجوية على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وكفرنبودة ومحيط قلعة المضيق وصولا إلى محاور الحويز والحويجة وجسر بيت الراس في سهل الغاب".
وكان الجيش العربي السوري، بدأ منذ صباح الاثنين الماضي، بإرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، ونقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر عسكري سوري تأكيده أن الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد على استفزازات المسلحين واعتداءاتهم وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى) باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها.
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" الواجهة الحالية لتنظيم "جبهة لنصرة" الموالي لتنظيم "القاعدة" الإرهابي، على جميع مدن وبلدات محافظة إدلب، فيما تعمل تنظيمات موالية لتركيا تحت إشرافها ضمن بلدتين في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.
وإلى جانب هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة"، تنتشر في ريف حماة الشمالي عدة تنظيمات إرهابية تتقاسم معها النفوذ على المنطقة كـ"حراس الدين"، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و"أنصار التوحيد" المبايع لـ"داعش"، وفصائل أخرى من جنسيات عدة.