مستشار سابق للجيش الليبي: المرحلة الثانية هي الأعنف... ووقف إطلاق النار غير وارد في رمضان

قال رمزي الرميح المستشار السابق للجيش الليبي، إن القوات المسلحة العربية الليبية لن توقف عملياتها في العاصمة، إلا بعد الحسم العسكري النهائي في طرابلس.
Sputnik

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن "الكلمة التي ألقاها اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش نيابة عن المشير خليفة حفتر، ردت على كل الجهات التي طالبت بوقف العمليات في طرابلس".

مركز: الجيش الليبي يعلن استهداف عدة مواقع استراتيجية في العاصمة الليبية طرابلس
وأوضح الرميح أن رد الجيش جاء عقب البيان الذي نشرته البعثة الأممية، والتي طالبت بوقف إطلاق النار، وأنها وقعت في خطأ حين ساوت بين الجيش الليبي وبين ما وصفها بـ"المليشيات في طرابلس".

وتابع: "تأكيد المشير خليفة حفتر على انطلاق عملية الكرامة منذ 16 مايو/أيار 2014، يؤكد عزم الجيش على حسم المعركة قريبا، خاصة أن الذكرى الخامسة لعملية الكرامة ستحل بعد أيام معدودة".

وأوضح أن دخول الجيش للمرحلة الثانية في رمضان، يؤكد على أنها لن تكون كما الفترة السابقة، وأنها ستكون الأشرس والأعنف ضد "المليشيات"، بما يساهم في الدخول للمرحلة الثالثة وهي مرحلة الحسم وحسم المعركة.

مطاردة

دخلت قوات الجيش الليبي المرحلة الثانية في عملية طرابلس، بعدما أمر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي)، اللواء خليفة حفتر، في تسجيل صوتي نشر أمس الأحد، قواته التي تحاول انتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس بمطاردة وتدمير قوات العدو المنسحبة.

وقال حفتر أيضا في التسجيل الذي نشره المتحدث باسم قواته، إن شهر رمضان الذي بدأ في ليبيا، الاثنين شهر "جهاد"، وأن الكثير من الانتصارات حدثت في شهر رمضان.

وبدأت المواجهات العنيفة التي تشهدها الضواحي الجنوبية لطرابلس بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وأخرى تابعة للقيادة العامة منذ شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية. فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفًا و900، مشيرة إلى أن المدنيين يفرون من منازلهم.

البعثة الأممية

ودعت البعثة الأممية الأطراف المنخرطة في القتال، عملا بروح المناسبة كما باتفاقية حقوق الانسان، لهدنة إنسانية مدتها أسبوع تبدأ في الرابعة من صباح الأول من رمضان الموافق السادس من مايو/أيار الجاري، وتكون قابلة للتمديد، تتعهد كل الأطراف خلالها بوقف العمليات العسكرية، بمختلف أنواعها من استطلاع وقصف وقنص، واستقدام تعزيزات جديدة لساحة القتال.

ودعت البعثة كل الأطراف للسماح بإيصال المعونات الإنسانية لمن يحتاجها، وبحرية الحركة للمدنيين خلال الهدنة، كما دعت للبدء بتبادل الأسرى والجثامين، وأنها على أتم الاستعداد لتوفير الدعم اللازم لذلك.

مناقشة