واكتشفت الشرطة، ما وصف بأنه "معسكر تدريب سري" كان يتخذه المتطرفون مقرا لهم للتدريب على إطلاق النار وصناعة القنابل.
ومعروف، وفقا لتقارير محلية، أن تلك المنطقة هي منطقة سكنية فقيرة، كما أن المعسكر تم تشييده على مشارع البلدة التي تعتبر أنها مسقط رأس زهران هاشم، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لتلك الهجمات.
وكشفت الوكالة أن المعسكر كان سريا بصورة كبيرة، وسعى أصحابه إلى تأمينه من أي عمليات مراقبة، وهي ما جعلته محاطا بأربع طوابق، بالإضافة إلى أشجار المانغو، وحظيرتين للدجاج والماعز.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن ضابط شرطة كبيرة، في منطقة باتيكالوا، قوله: "أرادوا أن يجعلوا هذا المكان يبدو عادياً. إذا جاء أحد ليرى فسيبدو المكان مثل مزرعة. ولكن ما كانوا يفعلونه هو إرهاب".
كما عثرت الشرطة على ثقوب ناجمة عن أعيرة نارية في الجدار، الواقع على أحد جانبي المكان، بالإضافة إلى أنابيب طويلة يعتقد أنها تحوي قنابل، وفق الضابط.
وتابع قائلا: "ساروا على نهج التنظيمات الإرهابية الكبرى، واتبعوا إرشاداتهم ونصائحهم عبر الإنترنت، خاصة تلك التي تتعلق بتصنيع القنابل التي استخدمت في التفجيرات الانتحارية".
ويفسر هذا المعسكر السري، وفقا لمصادر أمنية، أن من نفذوا عملة تفجيرات عيد القيام، كانوا يخططون لتلك العملية وتنفيذها بصورة محلية من دون أي توجيه مباشر من جماعة "داعش" الإرهابية أو غيرها من الجماعات المسلحة الأخرى، وفقا للصحيفة الأمريكية.
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن جهات التحقيق وجدت كذلك عددا من الأصابع المبتورة داخل المعسكر السري.
ويمكن لهذا أن يوحي بأن أحد منفذي الهجوم فقد إصبعا، خلال عمليات التجريب والتصميم للقنابل التي نفذ بها العملية.
وأعلنت سريلانكا، الأسبوع الماضي، أن التحقيقات الأولية أظهرت أن الأخيرة جاءت ردا على الهجوم على المسجدين في نيوزيلندا.
وأفادت شرطة سريلانكا، أن ستة تفجيرات استهدفت ثلاثة فنادق فخمة وكنيسة في كولومبو وكنيستين أخريين قريبتين من العاصمة، إحداها إلى شمال كولومبو والثانية في شرق الجزيرة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن نائب وزير الدفاع في البلاد، قوله إن التحقيقات الأولية في الهجمات الانتحارية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص أظهرت أنه "رد انتقامي على هجوم كرايست تشيرش".
وقال وزير الدفاع روان فيجواردين للبرلمان: "التحقيقات الأولية كشفت أن ما حدث في سريلانكا (يوم الأحد) كان ردا على الهجوم على المسلمين في كرايست تشيرش".
وذكر الوزير أن تنظيمين إسلاميين محليين أحدهما جماعة "التوحيد الوطنية" مسؤولان عن الهجمات.