أول تعليق رسمي من المغرب على طائرة الذهب الموقوفة في السودان

قال سعد الدين العثماني رئيس الحكومة المغربية، إن موضوع حجز ذهب محمل بطائرة تابعة لشركة مغربية بالسودان، الذي خلف جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، "قد تم تضخيمه كثيرا".
Sputnik

وقال العثماني في لقاء ببيت الصحافة أمس الاثنين، إنه "لا علاقة للموضوع بجهات سياسية مغربية، ولا بالدولة، ولا يجب أن نحمل الموضوع حمولات سياسية"، بحسب صحيفة "الأيام".

وأضاف أن "الأمر يتعلق بعملية تدبيرية لشركة تشتغل على الأرض، وهي عملية اقتصادية بحثة، لها ما لها وعليها ما عليها، ويجب أن نتركها في ذلك الإطار".

الجيش السوداني ينشر الصور الأولى لـ"طائرة الذهب" الموقوفة في الخرطوم

وقال مصدر في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، "الطائرة التي كانت بحوزتها كميات من الذهب، تابعة لشركة مناجم المغربية، وكانت في طريقها للخرطوم من منطقة قبقه الصحراوية غربي ولاية نهر النيل، لذلك جاء توقيف الطائرة، ليس بسبب التهريب، لكن لأنها لم تأخذ تصريحا للتحرك".

وأوضح المصدر أنه "قبل سقوط الحكومة السابقة كانت من مهام جهاز الأمن الاقتصادي التابع، هي مراقبة وإعطاء التصاريح للشركات العامة بالتعدين بنقل إنتاجها من مناطق التعدين إلى الخرطوم أو أماكن أخرى حسب التصاريح".

ولفتت إلى أن "هذه المهام الأمنية تقوم بها حاليا قوات الدعم السريع".

وأكد المصدر أن "شركة مناجم المغربية كانت في طريقها للخرطوم لنقل 84 كيلو من الذهب من منطقة قبقه إلى الخرطوم، فقامت قوات الدعم السريع، باعتراضها لعدم وجود تنسيق مسبق وذلك في إطار الإجراءات الأمنية الحالية".

مصدر يكشف تفاصيل جديدة بشأن طائرة الذهب الموقوفة في السودان

وأشار المصدر إلى أن شركة مناجم هي "شركة كبيرة وتعمل بتقنيات فرنسية متطورة في مجال التعدين ولها عدة أفرع في الدول الأفريقية".

وضبطت قوات الدعم السريع السودانية، كميات كبيرة من الذهب أثناء محاولة تهريبها للخارج عبر طائرة خاصة تابعة لشركة أجنبية بولاية "نهر النيل" شمال البلاد.

وجاء في بيان صحفي، لقوات الدعم السريع، أكدت فيه "ضبط طائرة خاصة بشركة أجنبية تشرع في تهريب كميات كبيرة من الذهب بولاية نهر النيل".

ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد عزل البشير، يوم 11 نيسان/أبريل الجاري، إثر احتجاجات شعبية واسعة، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.

مناقشة