راديو

العلاقات الروسية الأمريكية بين سندان التشابك ومطرقة المصالح

المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي: حربنا حرب إرادات وإيران ستنتصر في النهاية.. اتفاق المجلس العسكري وقوى التغيير على مرحلة انتقالية لـ 3 سنوات في السودان.. روسيا تعيد الأمل بالحياة لطفل عراقي فقد ساقه.
Sputnik

متغيرات العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية زيارة بومبيو الأخيرة إلى روسيا

إعادة التحميل... رصد ذوبان الجليد في العلاقات الروسية الأمريكية
جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى روسيا ولقائه الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الرئيسين بوتين وترامب منذ أكثر من أسبوع، وأتت في وقت تشتد فيه الخلافات الروسية الأمريكية إلى أعلى درجاتها حول كثير من الملفات وفي مقدمتها السوري والإيراني.

الرئيس بوتين خلال لقائه بومبيو قال: "روسيا تعتزم استعادة علاقات كاملة مع الولايات المتحدة".

وأضاف بوتين: "لقد حدثني للتو وزير الخارجية باختصار شديد عن الاجتماع الذي جرى بينكما. وأود من زيارتكم إلى روسيا، لأول مرة، وأنتم تتولون منصب وزير الخارجية، أن تساهم في تنمية العلاقات الثنائية".

بينما صرح بومبيو:"أن أمريكا وروسيا لديهما مصالح مشتركة، وأن البلدين لديهما قضايا يعملان فيها معا. وقال: "إن الولايات المتحدة لاتريد الحرب مع إيران وإنه يمكن لروسيا والولايات المتحدة التعاون في المسائل المتعلقة بكوريا الشمالية وفي مجال الحفاظ على الإستقرار الإستراتيجي".

من جانبه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أشار إلى أن التوتر بين روسيا والولايات المتحدة يؤثر بشكل سلبي على الوضع في العالم وهذا الأمر يجب إصلاحه، ومن أهم ما أشار إليه الوزير لافروف أن المحادثات مع الوزير بومبيو بخصوص سوريا كانت مثمرة جدا، وهذا تصريح يعتبر الأول من نوعه بعد كل اجتماع بين الطرفين بخصوص سوريا.

بالمجمل وانطلاقا من التصريحات التي جاءت على لسان الطرفين وبالرغم من التلميحات حول التناقض في بعض المحاور لعدد من الملفات الساخنة يظهر أن توافقا ما يلوح في الأفق، ولكن وبنفس الوقت يرى بعض الخبراء أن هذه التصريحات الإيجابية لاتعني بشكل دقيق حدوث أي توافق واقعي بين البلدين".

المحلل السياسي، ومدير مكتب "أوروس" الاستشاري في موسكو، أليكسي بانين في حديث لـ"سبوتنيك": "رغم كل الخلافات الحالية، لا بد من عقد مثل هذه المناقشات، نحن حتى الآن لا نتقدم بشكل فعال باتجاه بناء الثقة".

بدوره، قال الباحث في العلاقات الدولية والخبير بالشؤون الاقتصادية الدكتور عوني الحمصي قال لـ"سبوتنيك": "الخلافات الروسية الأمريكية متباينة حسب الأزمات والملفات، وكل ينطلق بمعاييره المختلفة، وروسيا دائما كانت تريد الحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية وإيجاد علاقات وتبادل المصالح المشتركة بين الأطراف الدولية والإقليمية".

وعن انعكاس هذه اللقاءات إيجابيا على حل الملف السوري قال حمصي: "أعتقد أنه رغم التصريحات الإيجابية التي صدرت عن الطرفين لايعني بشكل دقيق أن هناك توافقاً واقعياً، و ليست هذه المرة الأولى التي يقول فيها الأمريكي بأنه يتحدث عن تفاهم مع روسيا بخصوص حل الملف السوري".

آية الله علي خامنئي خيارنا النهائي هو المقاومة

خامنئي: لن تقع حرب بين الولايات المتحدة وإيران
أعلن المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أنه لن تكون هناك حرباً بين إيران والولايات المتحدة، وأن المقاومة هي الخيار النهائي للشعب الإيراني، كما وشدد خامنئي على رفض التفاوض مع الإدارة الأمريكية.

جاء تصريح خامنئي خلال لقائه مع كبار المسؤولين الإيرانيين حيث أكد أن هذه الحرب هي حرب إرادات وأن إيران سوف تنتصر فيها في نهاية المطاف.

خامنئي في معرض حديثه كان قد وصف فكرة التفاوض مع الولايات المتحدة بأنها "سم قاتل" طالما تتفاوض  بهذه الطريقة.

كما وأكد خامنئي أن إيران تملك عمقاً إسترالتيجياً هاماً في المنطقة وهي لن تساوم عليه، وكل التهديدات التي تطلقها الولايات المتحدة بصوت مرتفع تدل على أن الولايات المتحدة لاتملك القوة لتنفيذ ما تهدد به.

بهذا الصدد وفي حديث ل"سبوتنيك" قالت المحللة السياسية والمستشرقة الروسية كارينه غيفورغيان: "بداية أطلق ترامب مصطلح (صفقة) من أجل تقليل قيمة هذا الإتفاق الدولي الجميل. ثانياً أعطت إيران مهلة 60  يوما لأوروبا حتى تدرك ذلك، الشيء الثالث الذي لاحظته هو أنه بعد هذا البيان أو على خلفيته، ذهب جواد ظريف بداية إلى موسكو، أعتقد أن المشاورات جارية الآن وأن الإيرانيين إتفقوا مع بعض النخبة الأوروبية. كما أنهم اختاروا لحظة مناسبة جداً للإدلاء بهذا البيان".

مرحلة إنتقالية ل 3 سنوات في السوادان 

قوى الحرية والتغيير بالسودان تحمل المجلس العسكري مسؤولية مقتل المتظاهرين
 توصل المجلس العسكري الإنتقالي إلى إتفاق على 90% من القضايا مع قوى إعلان الحرية والتغيير، وأبرز نقاطه مرحلة إنتقالية من 3 سنوات، ومجلس تشريعي من 300 عضو. بنسبة 67 % لقوى الحرية والتغيير، و33% للقوى الأخرى وذلك بالتشاور بين مجلس السيادة وقوى إعلان الحرية والتغيير، إضافة إلى تشكيل هياكل الحكم الثلاثة: المجلس السيادي ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي.

عباس مدني المتحدث باسم إعلان قوى الحرية والتغيير قال:"إن المرحلة الانتقالية ستكون لمدة 3 سنوات، وستخصص الستة أشهر الأولى منها لتوقيع اتفاقيات سلام في البلاد".

وبعد حادثة إطلاق النار الذي راح ضحيتها ضابط وعدد من المحتجين أمس بالخرطوم شكلت قوى التغيير لجنة مشتركة مع المجلس العسكري لمواجهة أي استهداف للمعتصمين، وكذلك لجنة تحقيق في الواقعة السابقة.

في حديث لـ"سبوتنيك" حمل مجدي مصطفى عضو هيئة التجمع السوداني المعارض، المجلس العسكري الإنتقالي المسؤولية عن حادثة إطلاق النار.

للمزيد من المتابعة زوروا موقعنا..

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم ونغم كبّاس

مناقشة