احتجاجات الغد تأتي بعد فعاليات وقعت خلالها بعض الإصابات في صفوف الشرطة والمدنيين أمس الأربعاء، بحسب ما تناقلته الصحف الجزائرية.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية، أمس الأربعاء 15 مايو/أيار 2019، إن "شبابا عاطلين عن العمل يطالبون بوظائف كانوا يقطعون الطريق إلى شركة نفطية في دائرة تينركوك على بعد حوالى 800 كلم جنوب الجزائر العاصمة، ما شل القسم الأكبر من أنشطتها".
من ناحيته قال نور الدين لعراجي الكاتب الجزائري، إن دائرة تينركوك بولاية أدرار شهدت بعض المناوشات وأعمال العنف، بعد تدخل قوات الأمن لفض احتجاج العاطلين وقطعهم للطرق.
وأوضح أن عملية الاقتحام التي قام بها الشباب لمكتب رئيس المنطقة وهو بمثابة المحافظ، استدعت تدخل قوات الأمن الأمر الذي أدى إلى حدوث الاشتباكات، بعد تسلل البعض الذين سعوا لإحداث مثل هذا المشهد، الذي نتجت عنه بعض الإصابات.
وأوضح أن الاشتباكات التي وقعت لا علاقة لها بالحراك الجزائري، وأنه لن يؤثر على احتجاجات الغد في ميادين الجزائر، وأن تلك المشاهد تكررت أكثر من مرة وفي أكثر من مدينة، الأمر الذي يجعلها بعيدة عن ربطها بتظاهرات الشارع الجزائري، خاصة أنها مثل هذه المشاهد وقعت حتى في عهد النظام السابق، تتعلق بمطالب العمل والسكن.
وأضاف أن الجزائر أصبحت على مقربة من بناء دولة قوية تحارب بالفساد، وأن الشارع الجزائري تجاوز الأحداث الهامشية كما تجاوز عمليات العنف، أو ما شابه ذلك.
كان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) قد أخطر، يوم الثاني من أبريل/ نيسان الماضي، المجلس الدستوري باستقالته من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر في 28 نيسان.
وتعيش الجزائر منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من نيسان الماضي، على وقع اعتقالات واستدعاءات تكاد تكون يومية لأطراف عديدة أغلبها كان شديد القرب من رئاسة الجمهورية.