وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم السبت:
"إن الآراء في الشارع الجزائري، تتجه لمواصلة التظاهرات في شهر رمضان سواء بالنهار أو الليل، أو يوم الجمعة باعتبارها رمزية للثورة في الجزائر، إلا أن الأوضاع قد تتجه إلى سيناريوهات غير مرغوب فيها".
وتابع: "أن مطالب الشارع الجزائري لن تحقق إلا بمواصلة الضغط، وأن احتمال الاعتصام في رمضان بالميادين، أصبح واردا، خاصة في ظل عدم الاستجابة لمطالب الشارع برحيل رئيس الدولة المؤقت ورئيس الحكومة الحالي".
مخاوف وسيناريوهات
وأوضح أن القوى السياسية في الجزائر تنتظر دور الجيش وما يمكن أن تجود به من حلول للأزمة الحالية، خاصة أن الأحزاب ليست لديها الثقة الكافية في الشارع ما يجعلها تطرح الحلول الملائمة للخروج من المشهد الراهن.
وحول موقف السلطة من المطالب المرفوعة في الشارع، أوضح أن الرئيس الحالي لم يخرج للشارع ولم يخاطب الشارع حتى الآن، وأنه يرسل الرسائل عبر الحكومة، أو عبر وكالة الأنباء، وأن قائد الجيش في حرج كونه لا يستطيع الخروج عن نص الدستور.
اعتقال شقيق الرئيس
أكد موقع تلفزيون النهار الجزائري أن السلطات اعتقلت السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.
وأضاف: "السلطات اعتقلت أيضا مديري جهاز المخابرات السابقين محمد مدين الملقب بالجنرال توفيق، وبشير طرطاق، بناء على ثبوت تورطهم في مخططات تهدف لعرقلة الحلول والدفع باتجاه الفوضى مشيرا إلى أنهما سيحالان للمحاكمة العسكرية غدا الأحد".
استقالة بوتفليقة
وفي اليوم التالي أقر المجلس الدستوري الجزائري، رسميا شغور منصب الرئيس، مما يعني تولي رئيس مجلس الأمة (الغرفة العليا للبرلمان) رئاسة البلاد لمدة 90 يوما تجري خلالها انتخابات رئاسية.
وجاءت استقالة بوتفليقة والتطورات اللاحقة على خلفية مظاهرات حاشدة عمت الجزائر منذ 22 شباط/فبراير الماضي، رفضا لترشح بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة أو تمديد ولايته الرابعة.