وحذرت الولايات المتحدة شركات الطيران التي تنفذ رحلات في منطقة الخليج من زيادة المخاطر التي تواجهها طائراتها نتيجة لتصعيد التوتر في المنطقة.
وقال ناطق باسم طيران الإمارات تعليقاً على التحذيرات الأمريكية بخصوص الرحلات فوق منطقة الخليج إن الناقلة على دراية تامة بإشعار وكالة الطيران الفيدرالية الأمريكية للطيارين، بحسب صحيفة "الإمارات اليوم".
وأشار إلى أن عمليات طيران الإمارات حاليا تسير كالمعتاد، وأن الناقلة على تواصل وثيق مع السلطات المعنية، محليا وعالميا، وتراقب الوضع عن كثب.
وكذلك قالت طيران الاتحاد إنها تنسق بشكل وثيق مع الهيئة العامة للطيران المدني في الإمارات ومزودي خدمات الملاحة الجوية حول العالم، وإنها تواصل تشغيل رحلاتها على النحو المعتاد مع مراقبة الأوضاع عن كثب.
وقال الناطق باسم "فلاي دبي":
الشركة تسير رحلاتها ضمن الممرات الجوية المعتمدة دوليا.
وقالت وكالة "أسوشيتد برس" بإن إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية سلمت، أمس السبت، إلى الدبلوماسيين الأمريكيين في الكويت، والإمارات، بيانا تحذيرا مؤرخا يوم الخميس الماضي، حذرت فيه شركات الطيران من زيادة المخاطر خلال رحلاتها فوق الخليج العربي، وخليج عمان.
وبحسب الوكالة، ينص البيان على أن هذه الظروف تشكل خطر "سوء التقدير والتعرف الخاطئ" على الطائرات خلال تحليقها في أجواء المنطقة، محذرا أيضا من إمكانية أن تواجه تلك الطائرات مشاكل في عمل أجهزة الملاحة والاتصالات "دون إبلاغ مسبق تقريبا أو دونه إطلاقا".
ورجحت الوكالة أن "واشنطن أصدرت هذا التحذير آخذة بعين الاعتبار الحادثة المأساوية التي وقعت قبل 30 عاما في الخليج، حينما أسقطت سفينة حربية أمريكية بالخطأ طائرة ركاب مدنية تابعة لشركة "إيران آير" بسبب اعتقادها الخاطئ بأنها مقاتلة "إف-14"، ما أودى بأرواح جميع الأشخاص الـ290 الذين كانوا على متن الطائرة".
وكانت الولايات المتحدة قد أرسلت مجموعة حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى منطقة الشرق الأوسط على إثر التوترات مع إيران.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية، إن الهدف من إرسال حاملة الطائرات الأمريكية "أبراهام لنكولن" والقوة الضاربة المرافقة لها، إضافة إلى وجود قاذفات "بي 52" الأمريكية في قاعدة العديد في قطر، هدفها حماية المصالح الأمريكية ومصالح حلفاء أمريكا في المنطقة.