ماكرون يضع أوروبا في مواجهة مع أمريكا

يرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه من الضروري أن ترص الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي صفها لمواجهة تهديدات خارجية.
Sputnik

المثير للاهتمام أن ماكرون يرى مصدر التهديدات الخارجية في الولايات المتحدة الأمريكية بالإضافة إلى روسيا والصين. وأفادت "دويتشي ويلي" أن ماكرون أخبر وسائل الإعلام الفرنسية بأن الاتحاد الأوروبي يتهدده "الصينيون والروس والأمريكان".

ماكرون يحمل واشنطن مسؤولية أي قرار قد تتخذه إيران بالانسحاب من الاتفاق النووي

"إما أن نقرر التفرقة ونغدو ساحة يؤثر ويلعب فيها الصينيون والروس والأمريكان أو نقرر استعادة السيطرة والسيادة".

واتهم ماكرون واشنطن وموسكو بتمويل الأحزاب اليمينية، ودعا الأوروبيين إلى وضع استراتيجية التنمية الموحدة للأعوام الخمسة المقبلة.

واللافت للنظر أن ماكرون كرر في حديثه لوسائل الإعلام الفرنسية ما جاء على لسان المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في حديثها لوسائل الإعلام البريطانية في الأسبوع الماضي، حيث دعت ميركل أوروبا إلى رص الصف لمواجهة تحديات تفرضها الصين وروسيا والولايات المتحدة.

ولا تحتوي دعوة قادة الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة ردع روسيا على شيء جديد. الجديد أنهم يضعون أوروبا في مواجهة مع أمريكا.

ويرى الخبير الروسي يفغيني أوسيبوف ان ميركل تفعل هذا لاعتبارات اقتصادية، وأن هذا يندرج في خانة صراع ألمانيا من أجل السوق الأوروبي مع الولايات المتحدة. أما بالنسبة لفرنسا فهذا هو الصراع السياسي. وعندما يعلن ماكرون مواجهته للولايات المتحدة فإنه يجرد اليمين الفرنسي مما يتيح له أن يقول إن فرنسا باعت نفسها إلى الولايات المتحدة.

مناقشة