بتاريخ 24-5-2019 أقامت غرفة سياحة المنطقة الشمالية أمسية شعرية غنائية قدم خلاها شاعر حلب أ.صفوح شغالة باقة من القصائد التي غناها كبار الفنانين العرب مثل جورج وسوف وشادي جميل وجوى كرم.
كقصائد ( طبيب جراح، شهبا وشو عملوا فيكِ، آهين يا حلب، محسوبك أصله حلبي) إضافة إلى عدد كبير من القصائد التي نالت تصفيق حاراً من الحضور.
بعد ذلك قدّم الفنان فؤاد ماهر فقرة تراثية طربية… قدم خلالها العديد من الوصلات الحلبية وأغان من الزمن الجميل كما قدّم ماهر تحية للموسيقار الجزائري القدير نوبلي فاضل وذلك باغنية / يا مليح اللمى.
فيما أختتم ماهر فقرته الرمضانية بأغنية الكبيرة الراحلة أم كلثوم / القلب يعشق كل جميل.
تلك الأغنية الدينية التي تناجي الذات الإلهية تقول كلماتها:
"القلب يعشق كل جميل
وياما شفت جمال يا عين
واللي صدق فى الحب قليل… وان دام يدوم يوم ولا يومين
واللي هويته اليوم… دايم وصاله دوم
لا يعاتب اللى يتوب… ولا فى طبعه اللوم
واحد مافيش غيره… ملا الوجود نوره
دعاني لبيته لحد باب بيته
واما تجلى لي بالدمع ناجيته
كنت ابتعد عنه… وكان يناديني
ويقول مصيرك يوم تخضع لي وتجيني
مالك حبيب غيري قبلي ولا بعدي!
طاوعني يا عبدي… طاوعني انا وحدي
أنا اللى اعطيتك من غير ما تتكلم
وانا اللى علمتك من غير ماتتعلم
واللي هديته اليك… لو تحسبه بايديك
تشوف جمايلي عليك من كل شيء اعظم
سلّم لنا تسلم…"
— من جانب آخر أشار المهنس طلال خضير رئيس غرفة سياحة المنطقة الشمالية إلى أهمية مثل هذه الفعاليات كونها تسلط الضوء على الجانب الحضاري لحلب تلك المدينة الموغلة في جذور التاريخ.
وأضاف قائلا: "تستمر فعاليات خان الوزير حتى نهاية هذا الشهر المبارك فهناك فقرات متنوعة و عديدة منها الفنية والطربية ومنها الثقافية والاجتماعية كفقرة اكتشف سورية التي تستضيف في كل يوم عدداً من الباحثين التارخيين والأدلاء السياحيين وذلك بهدف إغناء الثقافة العامة لدى الحضور من خلال تذكيرهم بعظمة تلك المدنية وتأصلها في رزنامة الحضارة".
وأختتم حديثه قائلاً: قبل عدة أيام أحببنا ان تكون افتتاحية أماسي خان الوزير مع جوقة كنيسة السيدة العذراء (إم الزنار) تلك الكنيسة التي تعرضت للدمار بفعل المجموعات الإرهابية المسلحة في حمص فأتت دعوتنا من حمص العدية إلى حلب الشهباء لسبيين: الأول بهدف تعميق أواصر الترابط والمحبة بين المحافظات السورية الشقيقة.
والثاني للتأكيد على روح المحبة والإخاء والعيش المشترك بين الأديان… فهذه الميزة الفريدة تتميز بها سوريا بشكل عام وحلب بشكل خاص.
الجدير بالذكر أن كافة الفعاليات التي تقام حالياً في خان الوزير الأثري… يعود ريعها المادي لصندوق دعم أسر الشهداء في محافظة حلب… عرفاناً وفاءً لما قدّمه أولئك الأبطال الذين ضحوا بدمائهم في ساحات الوغى ليحيا هذا الوطن بأمان وحب وسلام.