ويرى الكثير من المحللين السياسيين أن بيان السلطة الفلسطينية نزع المشروعية عن أي من الدول أن تتحدث في هذه الورشة باسم الفلسطينيين، وأن أصحاب القضية هم الأقدر للتعبير عن أنفسهم.
وأضاف رفيق، نجاح مثل هذا المؤتمر سيمثل إذلال للمنطقة بأكملها وإخضاعها ليس للموقف الأمريكي فحسب وإنما للموقف الإسرائيلي، واعتقد أن الرفض الفلسطيني سينعكس حتى على مواقف الدول التي قررت المشاركة في البحرين.
وتابع المحلل السياسي، من تأثيرات بيان السلطة الفلسطينية بمقاطعة مؤتمر البحرين أنه يمكن أن يشكل كابح ضد مواقف قد لا تكون مرضية بالنسبة للفلسطينيين في حال ما عقدت الورشة بالبحرين دون مشاركة الفلسطينيين، أعتقد في هذه الحالة أن المشاركين العرب سوف يأخذون موقفا أكثر تشددا، ليس به هرولة نحو الموقف الأمريكي.
وأشار رفيق إلى أن البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية يشكل رادعا ورأي آخر في المنطقة وربما يدفع آخرين لعدم المشاركة، والمشاركة لا تعني أن العرب يوافقون على اتخاذ قرارات تضر بمصلحة الفلسطينيين.
ومضى بقوله، إذا حدثت مشاركة عربية بهذا المؤتمر فعليهم أن يأخذوا مواقف غير خاضعة للابتزاز الأمريكي والإسرائيلي، وما يسمى بـ"صفقة القرن" التي يسعى لها ترامب تم تطبيق الجزء السياسي الأكبر منها في القدس والجولان ومناطق أخرى.
وقالت المنظمة في بيانها إنها “لم تكلف أي جهة بالتفاوض نيابة عن الشعب الفلسطيني”.
وطالبت اللجنة التنفيذية للمنظمة، جميع الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل المنامة، “إلى إعادة النظر في مواقفها والثبات على قرارات قمة الظهران (قمة القدس) 2018 ، قمة تونس عام (2019)، ومبادرة السلام العربية دون تغيير أو تبديل”.
وقال البيان إن “الهدف الذي تسعى إليه الإدارة الأمريكية من مثل هذا المؤتمر (السلام من أجل الازدهار) هو البدء بتطبيق صفقة القرن بجانبها الاقتصادي بعد أن خطت خطوات واسعة في تطبيق الصفقة في جانبها السياسي”.
وأضاف البيان إنها “تنظر بخطورة إلى محاولة إدماج إسرائيل اقتصاديا وسياسيا وأمنيا في المنطقة مع استمرار احتلالها وضمها اللاشرعي لأراض عربية وفلسطينية”.
وأوضح بيان المنظمة أن التطبيق السياسي للخطة بدأ “من خلال جملة من القرارات والتدابير والخطوات، التي من شأنها تكريس الاحتلال وشطب حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.
وأعلنت كل من السعودية والإمارات مشاركتهما في مؤتمر المنامة فيما لم تعلن دول أخرى موقفها من المشاركة أو عدمها.