في هذا الصدد، قال منسق العلاقات العربية الألمانية، عبد المسيح الشامي، إن: "نتائج الانتخابات الأوروبية في ألمانيا كانت مفاجئة، وتعبر بشكل واضح عن امتعاض الشارع من عجز حزبي الائتلاف الحاكم عن إيصال مطالب الشعب إلى حيز التنفيذ، مضيفا أن هناك أزمات سيطرت علي مزاج الشارع الأوروبي بشكل عام، والألماني بشكل خاص مثل موضوع المهاجرين والتحديات الأمنية وسيطرة رجال الاقتصاد علي القرار السياسي وموضوع البيئة، وبالتالي فقد أتت نتائج الانتخابات طبيعية في هذا الإطار.
من جانبه قال الباحث والمحلل السياسي من بريطانيا، زيد العيسي، إن:
"الملاحظ في هذه الانتخابات تراجع الكتل الكبيرة من المحافظين بعد أن كانت هي المسيطرة، وتقدم واضح للخضر، ونمو للشعبويين واليمين المتطرف، إلا أن هذه الصورة ليست متجانسة في جميع أنحاء أوروبا وبرز ذلك في إيطاليا حيث هناك نجاحات لحزب الرابطة الإيطالي، بزعامة ماتيو سالفيني، وبالمقابل نفس الحركة شهدت تراجعا في الدانمارك وبروز الاشتراكيين في هولندا."
وحول التحالفات المتوقعة قال العيسي:"الصورة تغيرت فلم يعد يمين الوسط ويسار الوسط "أي الأحزاب الاشتراكية والأحزاب المحافظة مثل، حزب ميركل" قادرة علي اتخاذ القرارات الرئيسية بمفردها وعزل بقية الأحزاب، مضيفا أن اتخاذ القرارات في البرلمان الأوروبي سوف يكون أكثر تعقيدا من السابق، بسبب أن البرلمان أصبح منقسما ومفتتا".
وأوضح زهير أنه ليس هناك تغيير كبير في نتائج الانتخابات الأوروبية، ولكن التخوف من حدوث تحالف حقيقي بين الأحزاب اليمينية في البرلمان الأوروبي، لافتا إلى أن الأحزاب التقليدية الكبرى يجب عليها العمل للحد من تنامي الشعبوية من خلال العمل علي القضايا التي لعبت عليها الأخيرة.
إعداد وتقديم: دعاء ثابت