رسالة جديدة إلى دول الخليج... إيران مستعدة للتوقيع والتعاون والحوار

أكد سفير إيران في باريس بهرام قاسمي، استعداد بلاده الدائم للتعاطي والحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول الخليج، مؤكدا أن لا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية.
Sputnik

واتهم قاسمي، "الآخرين بأنهم هم الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران الخيرة لخفض التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة".

وأوردت السفارة الإيرانية في باريس، في تغريدة لها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن السفير قاسمي قال في كلمة له أمام مؤتمر "خفض التوتر في الخليج"، المنعقد في مجلس الشيوخ الفرنسي، إن: "السلاح النووي لم يكن مدرجا أبدا في أي وقت من الأوقات في العقيدة الدفاعية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبأن لا مكان إطلاقا للسلاح النووي في العقيدة الدفاعية الإيرانية"، وذلك حسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وأضاف:"إن هذه القضية فضلا عن كونها موثقة بفتوى قائد الثورة الإسلامية، فإنه جرى إثباتها عبر الاتفاق النووي كذلك من خلال تنفيذ إيران لتعهداتها في إطاره والمؤكدة في التقارير الـ 14 الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وتابع قائلا، إن "استخدام المعرفة النووية السلمية التي تم التأكيد عليه في الاتفاق النووي، يعد من الحقوق البديهية لإيران وقضية واضحة وشفافة تماما".

وفي جانب آخر من حديثه أكد السفير الإيراني في باريس استعداد بلاده الدائم للتعاطي والحوار وإزالة سوء الفهم مع بعض دول منطقة الخليج. وأضاف، أن الآخرين هم الذين لم يلبوا لغاية الآن دعوة إيران الخيرة لخفض التوتر والعمل لترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة.

وأوضح قائلا: "إن إيران كررت على الدوام خلال الأعوام الماضية استعدادها لعقد معاهدة عدم الاعتداء مع دول الخليج من أجل بناء الثقة والمساعدة بإزالة الهواجس الناجمة عن إيحاءات التخويف من قبل الآخرين، مضيفا أن "إرساء السلام والأمن والاستقرار في المنطقة يمكنه ان يترافق مع الواقع حينما يتم الأخذ بنظر الاعتبار مصالح جميع دول الخليج الفارسي".

وتابع السفير الإيراني، أنه وفي ضوء المؤشرات السياسية والاقتصادية والأمنية وتوفير الطاقة للعالم، فقد تحول الخليج الفارسي إلى أهم منطقة استراتيجية في العالم وأن الاستقرار أو زعزعة الأمن فيه يمتد إلى العالم كله سريعا.

وأكد قاسمي أن "إيران تؤمن إيمانا راسخا بأن لا دولة في المنطقة يمكنها لوحدها ضمان الأمن والسلام والاستقرار فيها"، مضيفا أنه ومن أجل إرساء الأمن والسلام والاستقرار الدائم يتوجب على جميع دول المنطقة المبادرة بصورة مشتركة في هذا المسار في إطار جهود جماعية مترافقة مع إرادة راسخة وتعاون مشترك.

مناقشة