وأضافت المصادر لوكالة رويترز، أن مذكرة غير رسمية حول الصفقة المقترحة أُرسلت إلى الكونغرس الأمريكي.
وقالت إن الصفقة المحتملة تشمل 108 دبابات من طراز أبرامز تنتجها شركة جنرال دينامكس بقيمة نحو ملياري دولار بالإضافة إلى ذخيرة مضادة للدبابات.
وعلى مدى عدة سنوات، كانت تايوان تسعى إلى تحديث عتادها من الدبابات الأمريكية الصنع والذي يشمل دبابات من طراز إم 60 باتون.
وكان وزير الدفاع الصيني وي فنغ خه، قال يوم الأحد الماضي إن الحرب مع الولايات المتحدة ستكون كارثة بالنسبة للعالم إلا أنه وجه تحذيرا إلى واشنطن بعدم التدخل في النزاعات الأمنية بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي.
ولا ترتبط الولايات المتحدة، مثل معظم الدول، بعلاقات رسمية مع تايوان إلا أنها أكبر داعم لها ومصدرها الرئيسي للأسلحة، ورغم اعتراف واشنطن بالصين الشعبية منذ 1979 فانها لا تزال تقيم علاقات تجارية مع الجزيرة وتعتبرها حليفا عسكريا وتبيعها أسلحة.
وتعتبر الصين الشيوعيّة تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، حتى لو أن نظاما منافسا يحكم الجزيرة منذ العام 1949. ولا تستبعد بكين استخدام الخيار العسكري لإعادة تايوان إلى سيادتها إذا ما أعلنت الجزيرة استقلالها.
وأغضبت الصين بشدة خطوات اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة بزيادة الدعم لتايوان بما في ذلك إبحار سفن أمريكية عبر مضيق تايوان الذي يفصل الجزيرة عن البر الرئيسي في الصين.
وقال وي في كلمة أمام منتدى شانجري-لا الأمني في سنغافورة إن الصين "ستقاتل حتى النهاية" إذا حاول أحد التدخل في علاقتها مع تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها سيتم استرداده بالقوة إذا لزم الأمر.
وقال وي، أول وزير دفاع صيني يتحدث في منتدى شانجري-لا منذ عام 2011، إن عمليات بكين العسكرية في آسيا هي للدفاع عن النفس فحسب لكنها لن تتردد في التصدي لأي هجوم على مصالحها.
وقال وي "الصين لن تهاجم إلا إذا هوجمت" وحذر من عواقب وخيمة لأي اشتباك بين الصين والولايات المتحدة.
وأضاف "الجانبان يدركان أن الصراع، أو اندلاع حرب بينهما، سيكون كارثة بالنسبة للبلدين والعالم".
وتوترت العلاقات بشكل متزايد بين الصين والولايات المتحدة بسبب الحرب التجارية المريرة ودعم واشنطن لتايوان والوجود العسكري الصيني في بحر الصين الجنوبي حيث تجري الولايات المتحدة أيضا دوريات لضمان حرية الملاحة.
وتستعد تايوان لانتخابات رئاسية في يناير كانون الثاني واتهمت رئيسة تايوان تساي إينج وين بكين مرارا بالسعي لتقويض الديمقراطية في تايوان وتعهدت بالدفاع عن الجزيرة وحريتها.
وبالنسبة للحرب التجارية الجارية، التي هزت أسواق المال في أنحاء العالم، قال وي إن الصين "ستقاتل حتى النهاية" إذا كانت الولايات المتحدة تريد القتال لكن "سنبقي الباب مفتوحا" إذا كانت واشنطن تريد الحوار.