باريس — سبوتنيك. وتأتي مراسم الإحياء التي ستجري اليوم في فرنسا تكملة للمراسم التي جرت يوم أمس الأربعاء 5 يونيو/حزيران في بورتسموث البريطانية والتي شارك فيها عدد من قادة العالم على رأسهم الرئيس الأمريكي ترامب والفرنسي ماكرون والمستشارة الألمانية ميركل ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بالإضافة للملكة إليزابيث.
هذا ومن المنتظر أن يحيي كل من الرئيس ماكرون ونظيره الأمريكي ترامب برفقة زوجتيهما بريجيب وميلانيا ذكرى الجنود الأمريكيين الذي قضوا على شاطئ النورماندي. ويبدأ الاحتفال على الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش في مقبرة "كولفيل سور مير" التي يرقد فيها 9386 جندي أمريكي حيث سيتم إلقاء النشيدين الفرنسي والأمريكي قبل أن يلقي الزعيمان بعدها كلمة بحضور قدامى المحاربين.
وسيقوم الرئيس ماكرون بتكريم خمسة جنود أمريكيين من قدامى المحاربين الذي شاركوا بإنزال النورماندي.
ويتخلل المراسم دقيقة صمت على أرواح الجنود الموتى يليها 21 طلقة مدفع قبل عرض عسكري جوي مشترك بين القوات الأمريكية والفرنسية.
وبعد انتهاء المراسم يتوجه ماكرون وترامب بصحبة زوجتيهما لمديرية شرطة منطقة النورماندي حيث ستجمعهم مأدبة غداء ابتداءا الساعة الحادية عشرة والربع بتوقيت غرينيتش قبل أن يعقد الزعيمان اجتماعا مغلقا.
ويختتم الرئيس ماكرون يوم إحياء الذكرى ال75 لإنزال النورماندي باحتفال تكريمي لموتى جنود فرقة "كيفر" التابعة للمقاومة الفرنسية إبان الاحتلال الألماني والتي كانت الفرقة الفرنسية الوحيدة المشاركة بالإنزال. هذا ومن المنتظر أن يلقي ماكرون كلمة بعد انتهاء الاحتفال التكريمي على قرابة الساعة الثالثة من بعد الظهر بتوقيت غرينيتش في بلدة "كولفيل مونتغومري" في النورماندي.
وتعدّ عملية إنزال النورماندي أكبر عملية إنزال بحري في التاريخ شارك فيها 156000 جندي أمريكي وبريطاني وكندي بالإضافة لجنسيات أخرى. وانطلق الجنود بالسفن من الشواطئ البريطانية عابرين بحر المانش لكي يصلوا لشاطئ النورماندي شمال غرب فرنسا لمواجهة الجيش النازي الذي مني بهزيمة كبيرة غيرت مجرى الحرب.