خبير أمني مصري يكشف احتمالين وراء العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء

قال العميد خالد عكاشة الخبير الأمني المصري، إن العملية التي وقعت مؤخرا في العريش بسيناء، لا يمكن اعتبارها ضمن عمليات الذئاب المنفردة.
Sputnik

وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن حصيلة القتلى من الإرهابيين التي بلغت 19 فردا، لا ينطبق عليهم توصيف "الذئاب المنفردة"، وأن من نفذ العملية هي خلية متوسطة لم تتضح تفاصيلها بالكامل حتى الآن.

مصر تبدأ بناء أكبر مدينة طبية في الشرق الأوسط وأفريقيا
وتابع  أن تبنّي تنظيم "داعش" الإرهابي " المحظور في روسيا" والدول العربية، يشير إلى احتمالين، إما أن العناصر التي نفذت استطاعت الاختباء طوال الفترات الماضية خلال عملية "سيناء 2018"، أو أنها عناصر جديدة تم دفعها من الخارج، وأن العديد من الدول العربية يعملون على هذا التهديد، خاصة في أن العالم يشهد عملية انتقال المقاتلين من جبهة لأخرى خلال الفترة الحالية.

وشدد على أن طرد أو انتقال العناصر الإرهابية من سوريا والعراق، وما يحدث في ليبيا وتوترات السودان، يرتبط بالوضع الأمني في سيناء وفي المنطقة بالكامل، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدث في وقت سابق عن خشية انتقال العناصر الإرهابية، وأن مصر تتعاون مع العديد من الدول للتصدي لتلك الظاهرة، خاصة أن عشرات الآلاف  كانوا في سوريا والعراق، ولم يتم القبض عليهم أو قتلهم، وهو ما يؤكد أنهم يبحثون عن ملاذات أخرى.

واستطرد أن سيناء ذكرت على وجه التحديد في هذا الإطار، كما أن المحاولات من الجهة الغربية تتصدى لها القوات الجوية، حيث يقوم الجيش المصري بمراقبة الحدود الغربية بشكل يومي، وقصف سيارات الدفع الرباعي التي تحاول نقل الأسلحة إلى الإرهابيين، حيث نشرت تلك العمليات بالصوت والصورة الكثير عبر صفحات المتحدث العسكري للقوات المسلحة المصرية.

بعد قطر... السعودية والإمارات تصدران بيانين مختلفين بشأن مصر
وشدد على  أن العملية لم تنته بعد، وأن القوات الأمنية المصرية تقوم بدورها في هذا الإطار وإن لم يكن بالقدر الذي كان عليه في 2018، خاصة أن التنظيم لم يعد لديه ما يمكنه من تنفيذ أي عمليات شبيهة بما قبل "سيناء 2018"، إلا أن بعض المحاولات ستقوم بها بعض الخلايا.

وأكد أن ما يتم تداوله عبر  مواقع التواصل بشأن مسألة التأمين أو التسليح، هي  "تحليلات فيسبوكية" لا علاقة لها بالواقع الأمني والعسكري، وأنه أحد أوجه الحروب النفسية والتشويش والجهل الذي يتم ترويجه، وأن مثل هذه العمليات تتم ضد القوات السورية والعراقية والأمريكية والروسية والليبية وكل دول العالم، وأن المطارات السورية يتم استهدافها في ظل وجود القوات الروسية، كما تستهدف القوات الأمريكية أيضا، إلا أن هذه النقاط لا تثار إلا تجاه القوات المصرية، وهي لا علاقة لها بالحقيقة.

مقتل 14

تنظيم "داعش" الإرهابي يتبنى هجوم العريش بشمال سيناء
لقي، مساء الأربعاء الماضي،  14 من العناصر المتطرفة مصرعهم في حي المساعيد بشمال سيناء خلال ملاحقة قوات الأمن المصرية لمنفذي الهجوم على كمين أمني فجر أمس.

وأوضح بيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية أنه "في إطار ملاحقة العناصر الإرهابية المتورطة في مهاجمة أحد الأكمنة الأمنية بجنوب العريش فجر الخميس، فقد أسفر تتبع مسار هروب العناصر المنفذة للحادث عن تحديد مكان مجموعة من العناصر الإرهابية حال تواجدهم داخل أحد المنازل المهجورة بقطعة أرض فضاء بحي المساعيد قسم شرطة ثالث العريش".

وأضاف البيان: "في أثناء محاصرة العناصر الإرهابية قاموا بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات، فتم التعامل معهم، مما أسفر عن مصرع 14 من العناصر الإرهابية، وعثر بحوزتهم على 14 بندقية آلية وثلاثة عبوات متفجرة وحزامين ناسفين".

مناقشة