تجمع سوداني دولي يطالب الاتحاد الأوربي بموقف حاسم ضد المجلس العسكري

في الوقت الذي أعلنت قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين عن العصيان المدني الشامل غدا الأحد، يرى مراقبون أن الثوار يخوضون معركة كبرى لا تقل أهمية عن العصيان، وهي "الإعلام"، إذ تقدم تجمع المهنيين بمذكرة للاتحاد الأوروبي تتضمن الأوضاع الحالية ومطالب الثورة.
Sputnik

وقال رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية، طارق كردي، في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم السبت، إنهم تقدموا بمذكرة عاجلة إلى، فيديريكا موغيريني، مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي، تتضمن سرد تفصيلي لجرائم المجلس العسكري ومليشيا الجنجويد، والفظائع المستمرة والقتل الجماعي الممنهج والاعتقالات التعسفية وإلقاء الجثث في نهر النيل مربوطة بالحبال، وكل الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت ضد أبناء شعبنا العزل المطالبين بالحرية والسلام والعدالة.

حميدتي: المجلس العسكري في السودان لا يسعى للحكم وهو الضامن في الفترة الانتقالية
وأضاف رئيس تجمع السودانيين بالمنظمات الدولية: "طالبنا الاتحاد الأوروبي بإصدار بيان إدانة للمجلس العسكري ومليشيات حميدتي يكون قويا يستنكر فيه عمليات القتل والتنكيل الجماعي الممنهج ضد المدنيين المحتجين سلميا، والمطالبين بأبسط حقوق الإنسان من العدالة والحرية والسلام".

وتابع كرديك "طالبنا الاتحاد الأوروبي بأن يحث المجلس العسكري على تسليم السلطة الانتقالية للمدنيين تماشيا مع الموعد النهائي الذي حدده الاتحاد الإفريقي، وذلك لإرساء أسس الديمقراطية في السودان، وفقا للاتفاق الذي توصلت إليه قوى الحرية والتغيير".

وأوضح طارق كردي "أن المذكرة التي تقدمنا بها للاتحاد الأوروبي شملت أيضا مطالبات للدول الإقليمية، التي تقدم الدعم الاقتصادي والسياسي للمجلس العسكري، بأن تتوقف عن هذا الدعم الذي يصب ضد إرادة الشعب السوداني، كما طالبنا بالإفراج الفوري عن جميع المحتجزين دون قيد أو شرط".  

ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.    

مناقشة