وشدد مقروف في مقابلة مع التلفزيون التونسي، على أن الإشكال القائم ليس مع تونس وإنما مع الاتحاد الأفريقي لكرة القدم.
وقال إن الوفد المغربي أو رئيس الاتحاد لم يتحدث عن الأمور الأمنية فيما يتعلق بالمباراة مضيفا "أتحدى أي شخص يثبت أن الوفد المغربي أو رئيس الجامعة المغربية تحدث ولو لثانية واحدة عن الجانب الأمني".
وأوضح مقروف أن الوفد المغربي ركز على مبدأ التكافؤ بين الطرفين بسبب عدم اشتغال تقنية "الفار" مبينا في السياق ذاته أن الوداد وحسب ما صرح به رئيسه لم ينسحب وإنما ظل ينتظر اشتغال "فار" بعدما قال رئيس الاتحاد الأفريقي أحمد أحمد إن "الفار" سيشتغل بعد 10 دقائق عندما تأتي تستكمل لوزام التقنية.
وأضاف مقروف أن الحكم يتحمل مسؤولية ما جرى باعتباره كان مطالبا بتطبيق القانون (15 دقيقة في 3 أي 45 دقيقة) ولا ينتظر أن يأتي واحد من المنصة بعد ساعتين لاتخاذ القرار.
قال وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم إن الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) ظلم فريق الترجي التونسي بعد قرار إعادة مباراة إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الوداد المغربي.
وقال الجريء في برنامج "الأحد الرياضي" على القناة التونسية الرسمية إنه "اتصل بوزير الخارجية التونسي (خميس الجهيناوي) من أجل التأثير على أعضاء المكتب التنفيذي للكاف ليدعموا موقف الترجي ضد الوداد"، وهو ما اعتبره نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي "خطير جدا ويعرضه لعقوبات من طرف اتحاد الفيفا الذي تمنع تدخل السياسة في الرياضة، والتأثير على القرارات".
وتوج الترجي التونسي بطلا من جديد لدوري أبطال إفريقيا بعد انسحاب الوداد بسبب أزمة تقنية الفيديو.
دخل الفريقان لقاء الإياب بعد التعادل ذهابا 1-1 في المغرب، قبل أن يتقدم الترجي بهدف قبل نهاية الشوط الأول.
في الدقيقة 59 حدثت الأزمة، عندما أدرك وليد الكارتي التعادل للوداد، هدف ألغاه الحكم بداعي التسلل، وقام باستئناف اللعب دون الرجوع لتقنية حكم الفيديو المساعد.
أفراد الوداد اعترضوا بشدة على عدم الرجوع للتقنية مطالبين باحتساب الهدف، وامتنعوا عن إكمال المباراة، لتتوقف المباراة لأكثر من ساعة ونصف، وتُلغى في نهاية المطاف مُعلنة عن تتويج الترجي للموسم الثاني على التوالي.
بعد المباراة جرت مراسم التتويج بشكل طبيعي وتسلَم أفراد الترجي الميداليات الذهبية، في غياب كامل للاعبي الوداد عن المشهد الختامي، رافضين تسلم الميداليات الفضية.
خليل شمام قائد الترجي ذكر أن الحكم جاساما أبلغه وقائد الوداد قبل المباراة، بوجود عطل في تقنية الفيديو سيمنع استخدامها، لكن قائد الفريق المغربي لم يفهم لغة الحكم وفقا للظهير التونسي.
بعدها أعلن الاتحاد الإفريقي عن عقده لاجتماع طارئ للجنة التنفيذية، على خلفية أحداث مباراة الترجي والوداد، وسط تقارير تفيد بأن المباراة ستعاد في دولة محايدة، خصوصا بعدما اعترف رئيس الاتحاد الأفريقي أن الهدف صحيح.