أما بالنسبة للصين فانتشرت أجهزة المعلومات معززة بنظام التعرف على الوجه في مطار بكين الدولي وتشنغدو شوانغليو الدولي فتقوم بمسح ضوئي للوجه ثم تظهر لك معلومات رحلتك الخاصة وتساعدك على إيجاد الطريق إلى بوابة الإقلاع.
ويوفر النظام الوقت التقريبي المطلوب للوصول إلى بوابات الإقلاع، بالإضافة إلى معلومات الأحوال الجوية ودرجات الحرارة في مقاصد الرحلات الجوية.
أما في أمريكا فبالإمكان المسافرين في بعض المطارات من استخدام وجوههم لتسليم الأمتعة والصعود على متن الطائرة، فلا داعي لإخراج جوازك من حقيبتك أو تقديم التذكرة.
وتقول مصادر في المطارات الأمريكية، إن نظام التعرف على الوجه يسرع عملية الركوب على الطائرة بتسع دقائق للرحلات الدولية أي كل راكب يوفر ثانيتين، بحسب ما نقلته "واشنطن بوست".
فعندما تقترب من نقطة التفتيش في المطار ترى كاميرا أمامك ثم تضغط على زر "انظر" على الشاشة وتلتقط الكاميرا صورتك عدة مرات أحيانا وبعد ذلك في حال ظهرت علامة خضراء على الشاشة فهذا يعني أنك مررت خلال نظام الكشف، حيث تتم مقارنة صور المسافرين بقاعدة بيانات هيئة الجمارك وحماية الحدود بالولايات المتحدة.
وقام أحد الإعلاميين بمراقبة عمل نظام التعرف في مطار جون إف كينيدي الدولي ولاحظ أن 15 في المئة من المسافرين لم يستطيعوا المرور خلال النظام وذلك له عدة أسباب منها أنه لا يوجد له صورة في ملف البيانات أو أن الشخص لم ينظر إلى الكاميرا بالطريقة المناسبة أو طول الراكب أقصر من المطلوب أو وجود لحية التي لا تظهر على الصور الرسمية في قاعدة البيانات، بالإضافة أن هناك بعض الدراسات التي أظهرت أن بعض الأنظمة تجد صعوبة في التعرف على وجوه النساء والأشخاص الملونين.
واتخذ المسؤولون في أمريكا خطوات للحد من اختراق المعلومات على النظام عن طريق حذف الصور التي تلتقطها للمواطنين بعد 12 ساعة من التقاطها.
وقال مفوض مكتب الجمارك وحماية الحدود، كيفن مكالينان، إن تقنية التعرف على الوجه الموجودة في مطار لوس أنجلوس الدولي ساعدت الطائرات على الهبوط بسرعة أكبر. على سبيل المثال، كان المسؤولون قادرين على تحضير طائرة A380 للإقلاع بأكثر من 350 راكب في أقل من 20 دقيقة، نصف الوقت الذي تستغرقه عادة.
ولا يستخدم النظام فقط في المطارات وإنما يستخدم في سنغافورة مثلا على أعمدة الإنارة لتمكين السلطات من تحديد الوجوه والتعرف عليها، وقالت الدولة: "إن التقنية ستُمكنها من إجراء تحليلات جماعية ودعم عمليات مكافحة الإرهاب".
كما يستخدم في الصين كتقنية للتعرف على هوية الطالب في الجامعة حين الحضور والانصراف، وحتى أنه يستخدم النظام في الحمامات لتعزيز السلوك في الأماكن العامة.