النائب طلال الميهوب رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، يرى أن العودة للمسار السياسي في الوقت الراهن باتت مستبعدة نهائيا.
وأضاف الميهوب في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن الحوار مع الفرق الموجودة في طرابلس، لم يعد ممكنا، وأنه يصعب الجلوس مع رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وأعضاء تنظيم القاعدة (المحظور في روسيا)، والجماعات المصنفة إرهابيا في ليبيا.
ويتابع الميهوب أن أي محاولات في الوقت الراهن بشأن العملية السياسية "لا فائدة منها سوى محاولة وقف عملية "تحرير العاصمة "التي اقتربت على الانتهاء، وأن هذه المحاولات ستزيد من تعقيد المشهد لا أكثر".
وبشأن سيناريو فرض المجتمع الدولي عملية وقف إطلاق النار وفرض المسار السياسي، شدد الميهوب على أن هذه العملية ستكون بمثابة إعطاء الفرصة للكتائب والمليشيات والجماعات الإرهابية بتجميع قواها من جديد.
وأكد الميهوب أن الجيش الليبي اقترب من حسم عملية "تحرير العاصمة"، وأنه سيستلم الأسلحة الثقيلة والخفيفة ويبسط الأمن والسيطرة في العاصمة، ومن ثم يتجه نحو إجراء الانتخابات في الرئاسية والبرلمانية.
من ناحيته قال شكري المغربي عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا، إن المبعوث الأممي تسبب في الحالة التي وصلت إليها ليبيا الآن.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأممي أوقف العمل بالاتفاق السياسي واتجه نحو ما يعرف بـ"المؤتمر الوطني الجامع"، الذي أدى إلى حالة الاحتقان ومن ثم الحرب الدائرة الآن.
ويرى المغربي أن العودة إلى الاتفاق السياسي ليست مستحيلة، وأن وقف آلة الحرب والاقتتال والعودة إلى تنفيذ اتفاق الصخيرات ما زالت ممكنة، وأنه يجب على المبعوث الأممي الالتزام بها للخروج من الأزمة الراهنة، وأنه لا سبيل سوى العودة للمسار السياسي.
وحاولت "سبوتنيك"، التواصل مع أعضاء المجلس الأعلى للدولة، أو حكومة الوفاق، إلا أننا لم نحصل على رد منهم.
واجتمع المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، في طرابلس برئيس حكومة الوفاق الوطني ، فايز السراج، ونائبه أحمد معيتيق، في لقاءين منفصلين تم خلالها بحث سبل إحياء العملية السياسية المتعثرة.
وحسب البعثة الأممية للدعم في ليبيا، حاول سلامة، أمس الثلاثاء، من خلال عقد لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية عملية الجيش الليبي على العاصمة الليبية.
وأجرى سلامة، مباحثات في لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ثم مع نائبه أحمد معيتيق، مضيفة أن هذه المباحثات تناولت سبل استئناف الحوار السياسي، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين الماضي، أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل 653 شخصا وإصابة 3547 آخرين، ونزوح أكثر من 90 ألفا، منذ انطلاق الاشتباكات في الرابع من إبريل/ نيسان الماضي، بين قوات الجيش الليبي والقوات التابعة لحكومة الوفاق.