وحسب البعثة الأممية للدعم في ليبيا، حاول سلامة، أمس الثلاثاء، من خلال عقد لقاءات في طرابلس مع مسؤولين في حكومة الوفاق الوطني، إحياء عملية السلام المتعثرة منذ بداية حملة قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر على العاصمة الليبية.
وأجرى سلامة، مباحثات في لقاءين منفصلين مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج، ثم مع نائبه أحمد معيتيق، مضيفة أن هذه المباحثات تناولت سبل استئناف الحوار السياسي، بدون مزيد من التفاصيل.
التقى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في #ليبيا غسان سلامة اليوم في طرابلس برئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فايز السراج للتباحث حول آخر التطورات والتشاور بشأن العودة إلى طاولة الحوار. pic.twitter.com/n3HrN7Ejqz
— UNSMIL (@UNSMILibya) June 11, 2019
التقى الممثل الخاص للامين العام في #ليبيا غسان سلامة مع نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق واطلع منه على نتائج زيارته الأخيرة إلى واشنطن. وتطرق اللقاء إلى الوضع الإنساني في طرابلس والجهود الرامية لتخفيف المعاناة وكذلك سبل العودة الى العملية السياسية. pic.twitter.com/fOgSnb43qH
— UNSMIL (@UNSMILibya) June 11, 2019
وبدأت مواجهات عنيفة، في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ أكثر من شهر، مخلفة 376 قتيلا على الأقل و1822 مصابا، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بنحو 38 ألفا و900، مشيرة إلى أن أكثر المدنيين يفرون من منازلهم.
وتتنازع على الحكم في ليبيا سلطتان هما حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج التي شكلت في نهاية 2015 بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة وتتخذ من طرابلس مقرا لها، وسلطات في الشرق الليبي مدعومة من "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر.
وتعاني ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي أواخر 2011 من انقسام حاد في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق برئاسة فائز السراج غربي البلاد، وهي الحكومة المعترف بها دوليا، إلا أنها لم تحظ بثقة البرلمان.