جدير بالذكر، أن ناقلتي نفط ترفعان علمي بنما وجزر مارشال استهدفتا، الخميس الماضي، في خليج عُمان، وتم إجلاء طاقم السفينتين.
وأوردت وسائل إعلام عالمية، أن واحدة من السفن تدعى "فرونت آلتير"، ترفع علم جزر مارشال، اشتعلت فيها النيران بالقرب من خليج عمان.
بينما أعلنت شركة "بي أس أم" لإدارة السفن في سنغافورة، أن واحدة من ناقلاتها وتحمل اسم "كوكوكا كوريغوس" كانت هدفا لـ"حادثة أمنية"، وأن أفراد الطاقم وهم 21 شخصا تركوا السفينة وتم إنقاذهم.
والشهر الماضي، تعرّضت ناقلتا نفط سعوديّتان وناقلة نفط نرويجيّة وسفينة شحن إماراتية لأضرار في "عمليّات تخريبيّة" قبالة سواحل إمارة الفجيرة، حسبما أعلنت سلطات الإمارات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة إلى إجراء تحقيق لكشف الحقائق وتحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم على ناقلتي نفط بخليج عمان أول من أمس الخميس.
وألقت الولايات المتحدة باللوم على إيران في الهجوم وهو ما نفته طهران. ووسط تصاعد حدة التوتر، قال غوتيريش إنه جاهز للتوسط إذا وافقت الأطراف المعنية على ذلك لكنه استدرك قائلا "في الوقت الراهن لا نرى آلية حوار ممكنة".
وقالت طهران وواشنطن إنهما لا تسعيان لخوض حرب، لكن ذلك لم يخفف القلق من احتمال انزلاق البلدين الخصمين إلى أتون صراع مسلح.
وقال غوتيريش إن العالم لا يتحمل مواجهة كبيرة بالخليج.
وقال للصحفيين "من المهم للغاية معرفة الحقيقة، ومن المهم للغاية تحديد المسؤول. بالطبع لا يمكن تحقيق ذلك إلا إذا اضطلع كيان مستقل بمهمة التحقق من تلك الوقائع" مضيفا أنه يعتقد أن مجلس الأمن الدولي هو فقط الجهة التي يمكنها إصدار الأمر بفتح تحقيق دولي في الهجوم.
وقال ستيفان دوغاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة إن روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام التقت بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على هامش اجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون في قرغيزستان أمس الجمعة. وأضاف أن غوتيريش وفريقه على اتصال بكثير من الدول المعنية لإبلاغها بضرورة تجنب أي تصعيد.
وكان غوتيريش، الذي ندد بالهجوم على الناقلتين، يتحدث وإلى جواره أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عقب اجتماعهما معا.
وقال أبو الغيط للصحفيين إنه لا يعتقد أن أي بلد عربي سيحاول تعطيل الممرات البحرية بالتصرف بالطريقة التي جرت في خليج عمان أو في مضيق هرمز.
وحث أبو الغيط إيران على تغيير مسارها مشيرا إلى أنها تدفع الجميع إلى مواجهة لن تدع أي طرف في مأمن.