وأشارت في تقريرها إلى أن البكتيريا الآكلة للحوم، المعروفة علميا باسم "Vibrio vulnificus"، تنتج عن زيادة الحرارة في المياه، ما قد يؤدي إلى انتشارها في مياه جديدة باردة بأمريكا، بعدما كانت نادرة فقط بداخل خليج تشيسابيك بولاية ماريلاند، وتصيب فقط من يتناول كائنات قشرية من مياهه، مثل المحار النييء، بحسب مجلة "بيزنس إنسايدر" الأمريكية.
وذكرت معدة الدراسة، الطبيبة كاثرين دوكتور،، وهي اختصاصي الأمراض المعدية في مستشفى كوبر الجامعي، أنها لاحظت ارتفاعا في عدد الإصابة بالتهابات جلدية شديدة نتيجة البكتيريا الآكلة للحوم، والتي وصل عددها إلى خمس إصابات، بداية من 3 حالات في 2017 وحالتين في 2018.
ولفتت إلى أن الإصابات الخمسة عدد لافت، مقارنة بحالة واحد فقط شهدتها في الثمان سنوات السابقة لعام 2017.
ومن أشهر الأعراض الناتجة عن الإصابة بالبكتيريا الآكلة للحوم، تليف الأنسجة، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى بتر الأطراف.
كما أنه يمكن أن تصيب الجلد، في حالة تعرض الجرح المفتوح لمياه مالحة.
وقالت كثرين دوكتور إن من بين المرضى الخمسة المذكورين في تقريرها، تم إزالة الأنسجة المصابة من ثلاثة منهم، بينما بترت سيقان ويدين مريض واحد، وتوفي آخر في المستشفى.
ولكنها شددت أن أكثر المرضى تعرضا للإصابة بالبكتيريا، هم من يعانون من أمراض سابقة، مثل أمراض الكبد والسكري.
ونوهت دوكتور "إن البكتيريا الآكلة للحوم تحب الماء المالح الدافئ"، وأضافت أن حالات الإصابة بها عادة ما تبلغ ذروتها بين أواخر شهر يوليو/تموز وأوائل أكتوبر/تشرين الأول، عندما يكون خليج المكسيك وخليج تشيسابيك أكثر دفئا.
وكتبت دوكتور في تقريرها الحديث أن الهدف منه هو تحذير الأطباء في خليج ديلاوير من احتمالية انتقال البكتيريا الآكلة للحوم إلى هناك، مع التغير المناخي.