وقال المهدي في مؤتمر صحفي "ينبغي أن نحذر من حدوث اضطرابات في البلاد، وهو الأمر الذي يمكن أن يحولها إلى قبلة لجماعات مثل بوكو حرام النيجيرية أو الشباب الصومالية أو داعش الإرهابية".
ومضى بقوله "التصعيد والتصعيد المضاد ليس من مصلحة الوطن".
وقال المهدي "المجلس الانتقالي العسكري، لم يكن مستعدا للتعامل مع الوضع بخطط مختلفة".
وأردف "لكن رغم ذلك علينا أن نعترف أن هناك تقصيرا من جانبنا في قوى الحرية والتغيير باعتبارنا من أحزاب مختلفة".
ولفت إلى أن "تكوين الحرية والتغيير فيه رؤى يمين ويسار ووسط، وهذه الرؤى تبطئ السير، ولكننا نحاول أن نمضي إلى الأمام".
ورأى المهدي "ضرورة استمرار القيادة العليا (المجلس العسكري) طيلة الفترة الانتقالية، وبعدها يتم الاحتكام إلى الشعب"، مضيفًا "أكاد أقابل مبادرين كل يومين، لكني أرى أن المبادرات المحلية هي الأنسب".
وفي 11 أبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي.
ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/ نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين.
ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.
واقتحمت قوات الأمن السودانية ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، يوم الثالث من الشهر الجاري، وقامت بفضه بالقوة، ما أدى إلى مقتل أكثر من مائة شخص بحسب قوى الاحتجاج.