الجامعة العربية ترد بقوة على الغارة التي أصابت مركزا لإيواء المهاجرين في ليبيا

أدان أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الغارة الجوية التي استهدفت معسكرا للمهاجرين شرقي العاصمة الليبية طرابلس، داعيا لوقف المواجهات العسكرية بين حكومة الوفاق في الغرب والجيش الوطني الليبي القادم من الشرق.
Sputnik

وقالت الجامعة العربية، في بيان حصلت عليه "سبوتنيك" إن أبو الغيط "أدان القصف الذي تعرض له مركز إيواء المهاجرين في بلدة تاجوراء، وعبر عن بالغ الأسى لسقوط أكثر من 40 قتيلاً جراء هذا الحادث وإصابة أكثر من 100 آخرين".

الجيش الليبي يستهدف مخازن للسلاح جنوب طرابلس العاصمة
وشدد الأمين العام على "ضرورة تجنيب المدنيين تداعيات الأعمال العسكرية المستمرة حول العاصمة طرابلس، والحفاظ على سلامة المنشآت المدنية والبنية التحتية، وضمان وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية للسكان المتضررين جراء هذه العمليات.

وطالب أبو الغيط بـ"الخفض الفوري للتصعيد في الميدان، وإيقاف العمليات العسكرية التي دخلت الآن في شهرها الرابع، والعودة إلى المسار السياسي الهادف إلى التوصل إلى تسوية شاملة ودائمة للأزمة في ليبيا".

وكانت البعثة الأممية في ليبيا، دعت إلى محاسبة منفذي الغارة الجوية التي خلفت عشرات القتلى في معسكر للمهاجرين شرقي العاصمة طرابلس، واصفة إياها بأنها ترقى لمستوى جريمة حرب.

وقالت البعثة الأممية في بيان لها، اليوم، إنها "تدين بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي الغادر ضد مأوى المهاجرين في تاجوراء، الذي أودى بحياة أكثر من 44 شخصا وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة"، مشيرة إلى أن "هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على مركز الإيواء الذي يحتجز فيه قرابة 600 مهاجر".

ونقل البيان عن المبعوث الأممي، غسان سلامة، قوله إن "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب"، داعيا "المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة، وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية".

وأكدت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في وقت سابق، صباح اليوم، مقتل 30 على الأقل بقصف مركز للمهاجرين في طرابلس، وإصابة العشرات.

وقالت المفوضية إنه لا يمكنها تأكيد من الذي نفذ الضربة على مركز المهاجرين في طرابلس الذي كان يؤوي نحو 600 شخص، داعية لتحقيق في الهجوم على مركز المهاجرين في طرابلس وتقول إن الحادث يظهر ضرورة إيقاف احتجاز المهاجرين، وفقا لـ"رويترز".

وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية في طرابلس قصف مركز إيواء المهاجرين في تاجوراء متهما قوات المشير خليفة حفتر بارتكاب "جريمة قتل جماعي وجريمة حرب تضاف لقائمة الانتهاكات الجسيمة ضد الإنسانية التي ترتكبها قواته".

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في بيان: إن "هذا القصف الذي طال مركز الإيواء كان متعمدا ولم يكن بشكل عشوائي، بل كان باستهداف مباشر ودقيق".

وأضاف البيان "وفي هذا الإطار نطالب وبشكل فوري من البعثة الأممية لدى ليبيا إدانة هذا العمل البربري الهمجي، وإرسال المجتمع الدولي على الفور لجنة تقصي الحقائق لمعاينة الموقع وتوثيق هذه العملية الإجرامية".

الاتحاد الأفريقي يعلق على استهداف معسكر المهاجرين في ليبيا
وتابع البيان:"نطالب المجتمع الدولي من خلال الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية باتخاذ موقفا واضحا وحازما من هذه الانتهاكات المستمرة والعمل على إيقاف هذا العدوان فورا".

وقال المجلس الرئاسي:

"نذكر الجميع بأن هذه الاعتداءات تعبر عن انهزام المعتدي وإفلاسه بعد أن تكبد خسائر فادحة في الأيام الأخيرة".

وختم المجلس الرئاسي بيانه، قائلا، "لن نتوقف عن مواصلة نضالنا ضد الطغيان وسنستمر في دحر العدوان وهزيمته ".

وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم الطب الميداني والدعم في طرابلس مالك المرسيط في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك" إن "حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء مهاجرين غير شرعيين في منطقة تاجوراء وصل إلى 40 قتيلا و80 جريحا وهم مهاجرون من جنسيات إفريقية مختلفة"، مضيفا أن "مركز الإيواء المهاجرين يقع في منطقة تاجوراء شرق طرابلس ولا تزال فرق الإسعاف مستمرة في إنقاد الجرحى جراء هذا القصف".

مناقشة