وأضاف، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء 3 يوليو / تموز: "القوات المسلحة تستهدف في طرابلس أهدافا مشروعة، ونطالب مجلس الأمن بفتح تحقيق في قصف مدنيين بينهم أطفال بمنطقة سيدي السائح جنوب طرابلس"، بحسب موقع "أخبار ليبيا".
وأشارت قناة " 218 تي في" إلى قول المسماري، إن الجيش الوطني الليبي يطالب مجلس الأمن الدولي بفتح تحقيق في حادث استهداف معسكر مهاجرين، وأن الجيش الوطني الليبي سيتعاون في ذلك.
وقالت البعثة، في بيان اليوم الأربعاء 3 يوليو / تموز: "ندين بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي الغادر ضد مأوى المهاجرين في تاجوراء، الذي أودى بحياة أكثر من 44 شخصا منهم وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة".
وأضافت: "هذه هي المرة الثانية، التي يتم فيها الاعتداء بالقصف على مركز الإيواء، الذي يحتجز فيه قرابة 600 مهاجر".
ونقل البيان عن المبعوث الأممي، غسان سلامة، قوله: "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب"، داعيا المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة، وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية".
وفي وقت سابق، أعلن الناطق الرسمي باسم الطب الميداني والدعم في طرابلس، مالك المرسيط، في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "حصيلة القصف الجوي الذي استهدف مركز إيواء مهاجرين غير شرعيين في منطقة تاجوراء وصلت إلى 40 قتيلا و80 جريحا، وهم مهاجرون من جنسيات أفريقية مختلفة"، وقال إن مركز إيواء المهاجرين يقع في منطقة تاجوراء شرق طرابلس.
وفيما حملت حكومة الوفاق الوطني الجيش الليبي بقيادة حفتر المسؤولية، قالت خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، شرقي البلاد، إن قوات حكومة الوفاق نفذت الغارة على المعسكر لتشويه صورة الجيش الوطني الليبي.
وبدأت المواجهات العنيفة في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.