القاهرة — سبوتنيك. وقالت البعثة، في بيان اليوم الأربعاء 3 يوليو / تموز: "ندين بأشد عبارات الشجب والإدانة القصف الجوي الغادر ضد مأوى المهاجرين في تاجوراء، الذي أودى بحياة أكثر من 44 شخصا منهم وإصابة ما يزيد عن 130 آخرين بجروح بالغة".
ونقل البيان عن المبعوث الأممي، غسان سلامة، قوله: "هذا القصف يرقى بوضوح إلى مستوى جريمة حرب"، داعيا المجتمع الدولي لإدانة هذه الجريمة، وإلى تطبيق العقوبات الملائمة على من أمر ونفذ وسلّح هذه العملية".
وتابع بيان البعثة أنها "تتابع باهتمام شديد التقارير المتعلقة بادعاءات القتل خارج القانون في مختلف الأماكن، بما فيها ما حدث مؤخرا في غريان، وغيرها من الوقائع المماثلة، التي حدثت في ضواحي طرابلس".
وقال: "تؤكد البعثة التزامها برصد وتوثيق كافة الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان الدولي، ورفع التقارير إلى الجهات المعنية في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لملاحقة الجناة"، مضيفة أنها "أرسلت لجانا للتحقق المباشر على الأرض إلى مختلف الأماكن التي قد تعرضت لهذه الانتهاكات".
وقال إن مركز إيواء المهاجرين يقع في منطقة تاجوراء شرق طرابلس.
يذكر أن سلاح الجو الليبي التابع للقيادة العامة للجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر نفذ، في وقت متأخر من ليل الثلاثاء، غارة جوية استهدف خلالها مخازن للذخائر بمعسكر الضمان جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وفيما حملت حكومة الوفاق الوطني الجيش الليبي بقيادة حفتر المسؤولية، قالت خارجية الحكومة الليبية المؤقتة، شرقي البلاد، إن قوات حكومة الوفاق نفذت الغارة على المعسكر لتشويه صورة الجيش الوطني الليبي.
وبدأت المواجهات العنيفة في العاصمة طرابلس بين قوات الجيش الليبي، وقوات تابعة لحكومة الوفاق منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، مخلفة مئات القتلى وآلاف الجرحى، حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.