وذكر المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بموقف الجزائر "الثابت والمبادئ التي تحكم سياستها الخارجية" القاضية بـ"احترام سيادة الدول" و"عدم التدخل في شؤونها الداخلية".
كما أكد المسؤول "عدم وجود بديل للحل السياسي للأزمة في ليبيا" و"مسؤولية الجزائر كدولة جارة وشقيقة لليبيا".
وأكد أن "الجزائر التي ما فتئت تدعو إلى حوار شامل بين كافة الأطراف الليبية بعيدا عن أي تدخل أجنبي"، تبقى على يقين أن "الحل السياسي، التفاوضي والمقبول من قبل كافة أطراف النزاع وحده كفيل بضمان السلم والاستقرار المستدامين والحفاظ على المصالح العليا للشعب الليبي الشقيق".
وذكر المصدر المسؤول بالخارجية أن الجزائر، بصفتها بلد شقيق ومجاور لليبيا، رافعت دوما من أجل "أجندة وحيدة لإنجاح مسار السلم في هذا البلد"، وأن "تسوية الأزمة الليبية لا يمكن أن تتأتى إلا من الشعب الليبي نفسه بعيدا عن كل تدخل أجنبي ومن خلال حوار شامل بهدف التوصل إلى حلول توافقية ومستدامة تضمن وحدة ليبيا وسيادتها وانسجام شعبها وبناء دولة القانون".
وكان وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم قد أكد خلال الاجتماع الثلاثي 13 يونيو/ حزيران الماضي بتونس دعم الجزائر التسوية السياسية في ليبيا، مطالبا بـ"إبداء المرونة اللازمة ووقف التصعيد والعودة للمسار السياسي في إطار حوار ليبي- ليبي شامل".
وأشار إلى "حرص الجزائر المستمر" على مساهمتها في تقدم مسار حل الأزمة الليبية.