وأتت عملية التسلم بعد أسبوع من سحب الإمارات لقواتها وبعض الأسلحة الثقيلة من معسكر مدينة الخوخة جنوب الحديدة، وتوزيعهم بقية الأسلحة والمعدات على قوات ألوية العمالقة وقوات طارق صالح "حراس الجمهورية".
من جهته قال المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد تركي المالكي في مؤتمر صحفي، إن الإمارات مستمرة مع دول التحالف في تحقيق الأهداف العملياتية والاستراتيجية في اليمن لإعادة الحكومة الشرعية.
من الإمارات قال الخبير في الشأن اليمني فاروق حمودي، إن هناك تبادلا في تأمين الموانئ لأن السعودية هي التي تقود التحالف والإمارات عضو فعال وما يحدث من إحلال للقوات السعودية ما هو إلا نوع من التكتيك والتنسيق العسكري بين قوات التحالف ولا يعني أن هناك خلافا ولكن الهدف أن تكون نتائجه افضل في مواجهة التحديات والمخاطر في اليمن.
وأكد فاروق أن انسحاب القوات الإماراتية ليس انسحابا بشكل مباشر حيث قاموا بتدريب عدد كبير من اليمنيين لمواجهه الحوثيين قائلا إنه ليس هناك تصريح رسمي من أي جهة يطالب بخروج الإمارات من التحالف قائلا إن ما يحدث لن يؤثر على قوات التحالف وهو يأتي في إطار روتيني حسب الأهمية والأولوية لكل مرحلة.
ومن السعودية أوضح الخبير العسكري والاستراتيجي علي التواتي بأن ما يحدث لا يعني أن قوات تحل محل أخري بالمعنى المفهوم لأن القوات السعودية تتواجد في سوقطرى منذ مدة كبيرة فهي التي تقود التحالف لأنها تشعر بالتهديد المباشر وخاصة في مضيق هرمز وخليج عمان قائلا إن التحالف ليس السعودية أو الإمارات فقط ولكن يضم قوات عربية أخرى لإنهاء المشكلة ومواجهة الحوثيين الذين لم تعد لديهم قدرة على انهاء الحرب بحسب قوله.
وحول تأثير عملية اطلاق الطائرات المسيرة قال التواتي إن الأمر في غاية البساطة ولا يمثل جديدا في الحروب… وأكد الخبير العسكري السعودي أن الإمارات ترى أن حماية بلدها يأتي في المقام الأول وأنها أدت مهمتها بنجاح في اليمن بعد أن قامت بتدريب قوات في الجنوب قادرة على الدفاع عن نفسها.
وأشار العميد علي إلي أن كثيرا من القوات التي تحارب هي من أبناء محافظات الجنوب لذلك ليست هناك حاجه لوجود قوات سعودية كبيرة لمواجهة المخاطر.. وأكد أن التحالف قادر على أن يحل أي قوات محل أخرى وهو الآن يحاول إيجاد بديل للإماراتية التي شكل انسحابها فراغا كبيرا وكان لها دور كبير في التوفيق بين الفصائل المتناحرة ودور مهم في عمليات التنمية مثل تشغيل الكهرباء والمدارس وشق الطرق منوها أن القوات التي ستحل محلها ستقوم بكل هذه الأمور.