وأصدرت السلطات في آسفى بيانا تكشف فيه تفاصيل الصورة المتداولة، وجاء فيه أنه "تصويبا للادعاءات والمغالطات المجانبة للحقيقة التي رافقت هذه المنشورات، وتنويرا للرأي العام بهذا الخصوص، تؤكد عمالة إقليم آسفي أن الشخص الظاهر بهذه الصور هو بائع متجول قام من تلقاء ذاته في شكل احتجاجي بتكبيل نفسه بواسطة سلسلة على مستوى العنق وإحكام ربطها بقفل مع العربة المجرورة التي يعرض عليها سلعه".
وأكدت السلطات على أن "بعض المواقع الإلكترونية والحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت الصور مقرونة بتعليقات مغلوطة تدعي قيام بعض أفراد القوات المساعدة، في آسفي، بتقييد شخص باستخدام أقفال وسلاسل حديدية ووضعها على مستوى عنقه".
وأشارت إلى أن الشخص نفسه هو من "أقدم على فعلته في مسعى منه لإعاقة عمل اللجنة المحلية المكلفة بتنظيم الباعة الجائلين وتحرير الملك العام، بمحاذاة السوق النموذجي"البركة، في حي الكورس بمدينة آسفي، وذلك يوم السبت الماضي".
وتابع البيان الذي نشرته وسائل الإعلام المغربية "أن (الشخص ذاته) قام خلال الأسابيع الأخيرة بحشد وتحريض الباعة الجائلين على مواجهة عمل السلطات العمومية وعرض السلع بالشارع العام المقابل للسوق المذكور، مهددا في تصريحات مصورة لأحد المواقع الإلكترونية بالانتحار في حال منعه من البيع بالشارع العام".
وأكدت السلطات بإقليم آسفي أنه "عند قيام اللجنة المكلفة بعملها لتحرير الشارع العام، أقدم المعني بالأمر على الفرار من عين المكان، لكونه موضوع متابعات قضائية، حيث اقتحم إحدى الصيدليات المتواجدة بنفس الحي، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من طرف أعضاء اللجنة تجنبا لأي محاولة منه للانتحار، ونزولا عند طلب صاحب الصيدلية بإجلائه من محله، حيث تم تسليمه للمصالح الأمنية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة".