وفي هذا السياق، فقد أوضحت إليزابيث موستوفسكي عالمة من جامعة "هارفرد": "لم تظهر النتائج وجود أي ارتباط بين استهلاك كوب أو اثنين من المشروبات التي تحتوي الكافيين والإصابة بالصداع النصفي، إلا أن شرب 3 أكواب أو أكثر يزيد من احتمالات المعاناة".
ووفقا لموستوفسكي اشتكى العديد من مرضى الصداع النصفي من أن بعض أنواع المشروبات يمكن أن تزيد من نوبات الألم.
وأظهرت الاختبارات التي أجراها العلماء على عدد من المتطوعين الذين قاموا بتسجيل عدد مرات شرب القهوة ونوبات الصداع لمدة شهر ونصف، إن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين بكميات كبيرة تأثر على المرض وتزيد احتمالات المعاناة بنسبة 30 إلى 40 بالمئة.
وأوضح الباحثون أن تأثير الكافيين على الصداع النصفي معقد لأنه يعتمد على الجرعة وتكرار الاستهلاك، لافتين إلى أن الكافيين قد يحمل تأثيراً مسكناً للألم على الرغم من أنه قد يكون في كثير من الأحيان المسبب الرئيسي للشعور بالصداع النصفي.
وفي السنوات الأخيرة، قام العلماء بدراسة تأثير الأطعمة المختلفة، بما في ذلك القهوة، على جسم الإنسان وتوصلوا إلى أن الكافيين يمكن أن يؤثر سلبا على عمل القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من عدم انتظام ضربات القلب.
ومن ناحية أخرى، لا تزال مسألة الخصائص الإيجابية للقهوة موضع نقاش بين الأطباء وعلماء الأحياء.