وأوضح سلامة، خلال مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية على هامش مشاركته في المؤتمر الحادي عشر للسفراء بأنقرة، أن الخطة "تتمثل في وقف إطلاق نار يتم تطبيقه خلال عيد الأضحى كخطوة أولى، يعقبها اجتماع دولي بمشاركة الدول ذات الصلة، ثم اجتماع للأطراف الليبية".
وبين أنه "في كل عملية سلام، تعقد اجتماعات على مستويات مختلفة، وأن الفرق هنا يتمثل في الرسالة الصادرة عن الأطراف الليبية بشأن استعدادها لجولات جديدة من المباحثات، علما أن هذه المباحثات تبدأ بما يحقق بناء الثقة المتبادلة".
وحول مواقف بلدان المنطقة التي هي طرف في الأزمة الليبية، قال سلامة إن هذه البلدان ليست على موقف موحد، وبالتالي ينبغي أن تعلن (بلدان المنطقة) عن النسق الذي تحتاجه، وتحدد ما تريده في الحد الأقصى أو الحد الأدنى، وبعد ذلك إقناع أصدقائها في ليبيا بقبول هذه التنازلات".
وأعرب سلامة، عن تفاؤله بشأن التزام أطراف الحرب في ليبيا بالهدنة، مؤكدا أنه "يتلقى ردودا إيجابية من بعض الأطراف، بينما البعض الآخر لا يزال مرتابا، وهناك من يريد ضمانات من الطرف الآخر بشأن الالتزام بوقف إطلاق النار، هناك فرق بين الهدنة وبين إلقاء السلاح".
ولفت المبعوث الأممي إلى أن إلقاء السلاح بشكل نهائي يتطلب اتفاق له حدود ومراقبة ويتضمن تفاصيل تتعلق بما ستقوم به الأطراف، بينما الهدنة هي عبارة عن تفاهم بين أطراف الحرب لوقف هجماتها بشكل طوعي لفترة زمنية معينة.
واستطرد: "لذلك نحن ندعو إلى الهدنة، وآمل أن نتوصل إلى عملية إلقاء سلاح دائم عبر تحقيق تقدم في إطار اتفاق محدد في المستقبل"، موضحا أنهم على تواصل مع كافة الأطراف، وأن أغلبية البلدان التي التقى بها متفقة على حق الليبيين في التقاط أنفاسهم والعودة إلى منازلهم ولقاء أسرهم وقضاء العيد في أمن وسلام بعد 4 أشهر من الاشتباك.
وتتواصل، منذ أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، في مناطق متفرقة بضواحي طرابلس، حيث قتل أكثر من 1100 مدني وعسكري، حتى الآن، بينما جرح الآلاف إلى جانب نزوح الآلاف من العائلات.