نقل مراسل "سبوتنيك" عن مصدر ميداني سوري في بلدة سكيك قوله: إن قوات الرصد والاستطلاع في الجيش تابعت العربة المفخخة منذ لحظة انطلاقها من المواقع الخاضعة لهيئة تحرير الشام على محور بلدة ترعي باتجاه بلدة سكيك، حيث تم التعامل معها وتفجيرها بصاروخ موجه قبل وصولها إلى هدفها دون تسجيل أي أضرار".
وأضاف المصدر: إن "وحداتنا المقاتلة أحبطت عدة محاولات هجوم نفذها مسلحو النصرة على مواقعنا في بلدة سكيك، لافتاً إلى أن الطيران الحربي الروسي لعب دورا بارزا في قطع خطوط إمداد المسلحين وإضعاف قدراتهم على شن الهجمات المعاكسة، وقد نفذ خلال الساعات الأخيرة عدة غارات مستهدفا مواقع الإرهابيين في اللطامنة وكفرزيتا وخان شيخون ومعرتحرمة والصياد بريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي.
وكانت وحدات الاقتحام في الجيش السوري تمكنت في العاشر من الشهر الجاري من السيطرة على بلدة وتل سكيك في ريف إدلب الجنوبي، بعد معارك واشتباكات عنيفة قتل فيها العديد من مقاتلي التنظيمات المسلحة، حيث اعتمد الجيش السوري خطة تكتيكية بدل خلالها محور عملياته العسكرية مباغتا مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" وحلفائهم في تلال سكيك وبلدة سكيك شرق مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وذلك على المقلب المقابل لعملياته عند محوري اللطامنة والهبيط غربا، بهدف محاصرة المسلحين بريف إدلب الجنوبي عبر التقدم من عدة محاور بذات التوقيت لتشتيت قوتهم وتضيق الخناق عليهم عبر تقسيم المنطقة إلى قطاعات وقطع خطوط إمداد المسلحين الخلفية لتسهيل عملية تقدم القوات بريا باتجاه مواقع المسلحين في ريف حماة وإدلب، وهو ما حصل بالفعل خلال الأيام الأخيرة.
واعتمدت معظم التنظيمات الإرهابية المسلحة خلال السنوات السابقة تكتيكا هجوميا لم يتغير خلال سيطرتها على مناطق مختلفة من سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وعلى جبهات محافظة إدلب، من خلال محاولة فتح ثغرات بمواقع الجيش السوري باستخدام العربات المفخخة التي يقودها انتحاريون من جنسيات أجنبية "صينية وتركية وشيشانية وبيلاروس ومالديف وغيرها.."، تمهيداً لشن الهجمات المعاكسة أو الهجمات التي تسعى من خلالها لانتزاع السيطرة على مواقع جديدة، الأمر الذي مكن الجيش السوري من إحباط معظم هذه الهجمات وقمعها قبل انطلاقها محولا إياها إلى هجمات انتحارية مجانية.