وقالت المصادر "إن حالة من التخبط والانهيار دبت في صفوف التنظيمين المذكورين بعد العمليات الخاطفة التي شنها الجيش السوري في ريفي حماة وإدلب والتي أسفرت عن تحريره العديد من البلدات والتلال الإستراتيجية، لافتة إلى أن خلافات شديدة وقعت بين التنظيمين وسط تبادل التخوين والاتهامات بينهما بالتخاذل أمام تقدم الجيش السوري".
وأوضحت المصادر أن اجتماعا عقده قياديون بارزون من التنظيمين أمس الأحد في مقر يتبع لهيئة "تحرير الشام" بمدينة إدلب، نشبت خلاله خلافات كبيرة وتبادل التخوين بين المجتمعين، بعد اتهامهم لقياديين محليين بالعمالة لـ "النظام السوري" كمسوغ لخسارة التنظيمات الإرهابية العديد من القرى والبلدات في ريف حماة الشمالي وريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
من جهة ثانية، أكدت مصادر محلية في إدلب أن الفصائل الإرهابية التابعة لتنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني" عززت مواقعها في بعض قرى جسر الشغور ومنعت دخول المسلحين المحليين إلى القرى التي يسيطرون بعد وقوع عدة عمليات تصفية طالت عشرات المسلحين الصينيين والأوزبك والشيشان والبلجيكيين بعد إعلان وقف إطلاق النار الأخير.
لافتة إلى أن قياديي الحزب التركستاني أمروا بنشر الحواجز وتكثيف الحراسة على أطراف مستوطناتهم ومناطق سيطرتهم ضمن حدود "الإمارة الصينية" الممتدة في ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمال الشرقي المتاخمين للحدود التركية.