وأكد مراسل "سبوتنيك" في إدلب أن قوات الجيش السوري وصلت إلى مشارف مدينة خان شيخون الإستراتيجية بعد تقدمها وسيطرتها على تل وبلدة عاس، حيث باتت القوات مشرفة ناريا من بعد ٣ كم من مدخل مدينة خان شيخون الغربي.
ونقل المراسل عن مصدر في القوات العاملة تحت إمرة العميد سهيل الحسن الملقب بالنمر أن الجيش نفذ عملية ليلية اقتحم خلالها مواقع الجماعات الإرهابية المسلحة على محور الهبيط- خان شيخون، تحت غطاء جوي سوري روسي كثيف، تم خلاله تدمير مواقع وخطوط إمداد المسلحين في المنطقة، وأسهم في هيمنة القوات على مشارف مدينة خان شيخون جنوبي إدلب.
وتابع المصدر لسبوتينك "بالتزامن مع هذه التطورات، تمكنت وحدات الجيش من إحباط هجوم معاكس على محور بلدة القصابية بريف إدلب الجنوبي، حيث حاولت المجموعات المسلحة إشغال الجبهة من خلال هذا الهجوم، مؤكدا أن العمل جار على تأمين كامل المنطقة التي تقدمت إليها قوات الجيش السوري بهدف توسيع نطاق السيطرة باتجاه المزارع المحيطة لمحور (الهبيط خان شيخون).
وتعني سيطرة الجيش السوري على خان شيخون إطباق الطوق كليا على مساحة تقدر بمئات الكيلومترات المربعة من ريف حماة الشمالي، بما فيها مثلث الموت الذي يربط كل من بلدات الزكاة واللطامنة وكفرزيتا، وكذلك مورك التي تقع فيها نقطة المراقبة التركية التي لطالما احتمت التنظيمات الإرهابية بمحيطها أثناء قصفها لمواقع الجيش السوري وللبلدات الآمنة الواقعة تحت سيطرته، ومع حصار الجماعات المسلحة بريف حماة الشمالي وتطويقها من كل الجهات، لن يتبقى أمام المجموعات الإرهابية المحاصرة سوى القتال حتى الموت أو الخروج بوساطة تركية باتجاه مدينة إدلب شمالا، ما يعني تحرير كامل ريف حماة الشمالي الذي ستتنفس معه مدن محردة والسقيلبية وسلحب الصعداء بانتهاء مسلسل القصف الصاروخي شبه اليومي الذي تتعرض من مناطق سيطرة المسلحين
وعلى الفور، شنت الولايات المتحدة الأمريكية في شهر نيسان/ أبريل من العام 2017، ضربات صاروخية استهدفت مطار الشعيرات بمحافظة حمص بـ 59 صاروخا مجنحا (توماهوك) من سفنها المرابطة في البحر المتوسط، وزعمت واشنطن، من دون أية أدلة، أنه من هذا المطار جرى تنفيذ الهجوم الكيميائي في خان شيخون بمحافظة إدلب.
يذكر أن هجوما بالأسلحة الكيميائية أسفر عن مقتل وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال باختناق، في بلدة خان شيخون بريف إدلب في 4 نيسان/ أبريل وسط إدانة دولية واسعة. إلا أن سوريا نفت بشكل قاطع استخدام الغازات السامة في خان شيخون وأكدت أن الجيش السوري لا يملك أي نوع من أنواع الأسلحة الكيميائية.