ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (قناة كان العبرية)، مساء اليوم، الثلاثاء، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، أوضح أن الحكومة الإسرائيلية ناقشت تهجير سكان قطاع غزة من خلال تشجيعهم على المغادرة بواسطة رحلات جوية منظمة.
ونشرت القناة العبرية أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، بحث تفاصيل تهجير سكان قطاع غزة، وناقش المقترحات لأكثر من خمس مرات، لكن النقاشات لم تشر إلى عملية (تهجير) على نطاق واسع.
وأوضحت القناة العبرية على موقعها الإلكتروني، وعبر تغريدة جديدة لها على حسابها الرسمي على "تويتر"، مساء اليوم، الثلاثاء، قائلة:
إن هناك خمس جلسات استماع خاصة نوقشت حول برنامج تشجيع الهجرة من غزة، وإن زعم وزير في الكابينيت أن الخطة ألغيت لأنه لا يمكن تنفيذها.
وجاء تعليق وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي كأول تعقيب رسمي على تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" (واينت)، أمس الإثنين، نقلا عن مصدر سياسي إسرائيلي، يفيد بأن بلاده سعت لتهجير سكان قطاع غزة من خلال فتح باب الهجرة، بيد أن محاولتها لإقناع دول "معينة" باستيعاب الفلسطينيين لم تنجح.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه، قوله إن إسرائيل تتحقق أيضا من الدول، بما فيها دول في الشرق الأوسط، المستعدة لاستقبال سكان غزة، وبأن مسؤولين إسرائيليين أجروا اتصالات في الفترة الأخيرة بقادة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط، وسألتهم بشأن استعدادهم لاستقبال الفلسطينيين الراغبين في مغادرة قطاع غزة، ولكن لم توافق أية دولة على ذلك حتى الآن.
وأكدت الصحيفة العبرية أن أكثر من 35 ألفا من سكان غزة غادروا القطاع العام الماضي، مشيرا إلى أن "هذا الرقم كبير"، مضيفة أن إسرائيل تدرس كذلك السماح للغزيين باستخدام مطار "نيفاتيم" القريب من القطاع لمغادرته.
ونقلت الصحيفة على لسان المسؤول السياسي أن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعمل على تسهيل مغادرة سكان غزة للقطاع خلال العام الأخير.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى ان الحديث عن تهجير سكان غزة جاء بالتوازي مع زيارة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى أوكرانيا، منذ الأحد الماضي.